تحليل الاسواق اليوم عن رانيا جول محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com
7 ديسمبر 2023
تحول مؤشر داو جونز إلى الاتجاه الجانبي بعد تماسكه خلال الأيام القليلة الماضية ليتداول حالياً عند مستوى 36062 نقطة، لينضم إلى مؤشري S&P500 وNasdaq100 اللذين قاما بنفس هذه الحركة السعرية قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع تقريبًا على التوالي. ويعتقد البعض أن هذا التماسك إشارة لمرحلة ما قبل الارتفاع إلى مستويات قياسية جديدة، ولكن من وجهة نظري أتوقع أن السعر يستعد لهبوط قوي في المدى القريب والمتوسط.
حيث يتم تداول مؤشر داو جونز على بعد 0.8٪ فقط من إغلاقه القياسي في ديسمبر 2021 و2٪ من أعلى مستوى له على الإطلاق، بعد أن أضاف مكاسب اقتربت من 12٪ خلال الارتفاع خلال الأسابيع الخمسة الماضية. حيث كان الارتفاع الأخير سريعًا جدًا لدرجة أن مؤشر القوة النسبية على الرسوم البيانية اليومية تجاوز مستوى ذروة الشراء واستقر أعلاها لأيام، ويمكن أن يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى ارتفاع أكبر، مما يشير إلى جشع المستثمرين الشديد، لكن أعتقد أن هذا هو الاحتمال الأضعف.
حيث يبدو لي أن السعر قد اختار نمط مختلف من السلوك هذه المرة. فانخفض مؤشر داو جونز ببطء منذ بداية الأسبوع وحتى اليوم الخميس. ولم يواصل مؤشرا S&P500 وNasdaq100، وهما مؤشرا الأسهم الأكبر في السوق الأمريكية بالاتجاه الصاعد واستمرا في التماسك عند القمم الأخيرة.
أيضاً أرى أهمية بنفس القدر لسلوك سوق العملات، حيث يرتفع مؤشر الدولار منذ أواخر نوفمبر، وهو عادة ما يكون عاملاً لهبوط السوق. واتضح ذلك في حركة أسعار المؤشرات الأخرى في سوق الأسهم. لكن مؤشر داو جونز ارتفع خلافاً لهذا المنطق البسيط قبل أن يتماسك ويبدأ في الانخفاض خلال تعاملات اليوم الخميس.
وأعتقد أن هذا النوع من الحركة السعرية يذكرنا بالتصفية النشطة لمراكز البيع. فلقد رأينا معادلات قاسية لمثل هذه التصفية في الذهب قبل أيام، حيث بلغ السعر ذروته في الأول وحتى الرابع من ديسمبر قبل أن يبدأ الهبوط. أيضاً رأينا الوضع المعاكس عندما بلغ السعر ذروة البيع لأيام ثم ارتفع بقوة في أبريل 2020.
ومن وجهة نظري هذا يعني، أنه من المستويات الحالية للسعر أصبح من المريح الآن أن يتحول الاتجاه إلى الهبوط في مؤشر داو جونز، على افتراض أن المؤشر من المرجح أن ينخفض بنسبة 5٪ بدلاً من الارتفاع بمقدار مماثل. فليس من السهل ولا المنطقي أيضًا شراء الأسهم التي تتضمن أسعارها توقعات مستقبلية بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة خلال العام المقبل، تزامناً مع بقاء الطلب النهائي وأرباح الشركات القوية.