تحليل أسواق الأسهم لليوم عن عبد الهادي اللعبي، الرئيس التنفيذي للتسويق لشركة كاما كابيتال
ظلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مستقرة بعد أداء ضعيف خلال جلسات التداول القليلة الماضية حيث أعادت المستثمرون تقييم التوقعات المتفائلة بشأن البداية المحتملة لتخفيضات أسعار الفائدة في مارس. أثر إصدار محضر اجتماع الفيدرالي أمس على التوقعات إلى حد ما، حيث أكد مجددا نية الفيدرالي في الحفاظ على مستوى أسعار الفائدة لفترة أطول مما توقعه السوق.
ونتيجة لذلك، استقرت عوائد سندات الخزانة ويمكن أن تضيف بعض الضغط على سوق الأسهم. قد يركز للمتداولين هذا الأسبوع على بيانات مؤشر مديري المشتريات وسوق العمل، والتي يمكن أن تساعد في تقييم صحة الاقتصاد الأمريكي، مما قد يؤثر على توقعات السوق بخفض سعر الفائدة. قد تواجه الأسهم الأمريكية بعض التقلبات مع تفاعل المتداولين مع هذه البيانات. وفي ضوء الارتفاع القوي الذي شهده العام الماضي، قد يظل السوق معرضا لتصحيحات محتملة في الأسعار.
وتأثر القطاع العقاري، الذي يعتبر حساسا لتغيرات أسعار الفائدة، بالارتفاع الأخير في عوائد سندات الخزانة، مما أدى إلى خسائر بنسبة 2.35٪ أمس. وشهدت شركات التكنولوجيا الضخمة تصحيحات أيضا، منها شركة أبل، التي سجلت خسائر هذا الأسبوع بعد تخفيض تصنيفها من بنك باركليز، ويمكن أن تستمر في التراجع أمام التحديات القانونية. بالإضافة إلى ذلك، قد تظل ميتا تحت الضغط بعد قيام مارك زوكربيرج ببيع أسهم ميتا بقيمة 428 مليون دولار في الشهرين الأخيرين من عام 2023. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يستمر قطاع الطاقة في الاستفادة من انتعاش أسعار النفط مع استمرار التوترات الجيوسياسية في الارتفاع في الشرق الأوسط.