تحليل الأسواق لليوم عن رانيا جول محلل أسواق في الشرق الاوسط في XS.com
١٨ يناير ٢٠٢٤
تراجع سعر الذهب، حيث خسر أكثر من 1٪ خلال الأيام القليلة الماضية ليبدأ تعاملات اليوم الخميس عند 2011.97 دولار للأونصة، بعد أن أدت البيانات الاقتصادية القوية من الولايات المتحدة إلى ارتفاع عائدات الولايات المتحدة بينما اتجهت الأسواق لتقليص توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أيضاً توالت خسائر XAU/USD وسط ارتفاع عوائد الولايات المتحدة، وكان تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية القوي هو السبب الرئيسي لانخفاض الذهب. وأظهرت وزارة التجارة الأمريكية أن المبيعات في ديسمبر تجاوزت التوقعات البالغة 0.4% وقفزت بنسبة 0.6%. وعززت هذه البيانات قوة الدولار ليصل إلى أعلى مستوى له في خمسة أسابيع عند 103.69نقطة.
وأعتقد أن تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي والر يوم الثلاثاء بأنه “لا يوجد سبب للتحرك بسرعة أو خفض أسعار الفائدة بسرعة”، يُشير إلى اتباع الفيدرالي نهج أكثر حذرا تجاه تعديلات السياسة النقدية، وعلى الرغم من هذا الحذر، فالفيدرالي على استعداد لبدء تخفيضات أسعار الفائدة إذا كان هناك انخفاض واضح ومستدام في معدلات التضخم.
واليوم سيتضمن التقويم الأمريكي المزيد من المتحدثين من بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب بيانات مطالبات البطالة وإصدار استطلاع رأي المستهلك من جامعة ميشيغان (UoM).
لذا أتوقع أن يواجه سعر الذهب (XAU/USD) المزيد من الضغوط خاصة بعد أرقام بيانات مبيعات التجزئة القوية لشهر ديسمبر. والتي ارتفعت بشكل ملحوظ بنسبة 0.6% مقابل التوقعات البالغة 0.4% والقراءة السابقة بنسبة 0.3%. كما ارتفعت مبيعات التجزئة باستثناء السيارات بنسبة 0.4% مقابل التوقعات والقراءة السابقة البالغة 0.2%. وأعتقد أن هذا قد خفض من فرص خفض سعر الفائدة من قبل الفيدرالي في مارس بشكل كبير، وسط عدم الثقة في عودة التضخم نحو هدف 2٪ في الوقت المناسب وبطريقة مستدامة.
ومن هنا أقول إن المرحلة الأخيرة من ضغوط الأسعار وأرقام البيانات المرتفعة تمثل تحديًا كبيرًا لمسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، ذلك بسبب ظروف سوق العمل المستقرة وزخم الإنفاق الاستهلاكي الجيد. مما قد يجعل قرار خفض سعر الفائدة السريع سبب في استمرار الضغوط التضخمية وافشال العمل المنجز لتحقيق استقرار الأسعار.
لذا على الأغلب أرى أنه ومن الآن فصاعدا، سوف يسترشد أداء الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة والذهب ببيانات الإنتاج الصناعي لشهر ديسمبر وتوقعات أسعار الفائدة من المتحدثين باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي على المدى القريب والبعيد.