تحليل سوق لليوم عن رانيا جول، محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com
٧ فبراير ٢٠٢٤
مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)يواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي. ولا يزال السعرفي المنطقة السلبية بعد أن قلص بعض خسائره خلال اليوم الأربعاء ليتداول حول 104.10 نقطة في استقرار واضح منذ الصباح.
ذلك بعد أن خفف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من التوقعات بخفض سعر الفائدة وشدد على أهمية مراقبة التضخم وضرورة اقترابه من الهدف الأساسي البالغ 2٪ لبدء التيسيير النقدي. إلا أن الدولار الأمريكي يعاني من الضعف بسبب معنويات عدم اليقين السائدة في سوق السندات الأمريكية، مما يؤثر على أدائه على الرغم من الموقف الحذر الذي اتخذه الفيدرالي بشأن السياسة النقدية. وبلغ العائد على سندات السندات الأمريكية لأجل عامين و10 سنوات 4.39% و4.02% على التوالي، حتى الآن.
ومن وجهة نظري، شهد مؤشر الدولار اتفعاً يوم الاثنين استجابةً لبيانات الأجندة الاقتصادية القوية لشهر يناير. حيث تجاوز مؤشر مديري المشتريات للخدمات(ISM) التوقعات، فوصل إلى 53.4 مقرنة بالتوقعات عند 52.0، وكان هناك تحسن في مؤشر التوظيف في قطاع الخدماتISM، حيث ارتفع إلى 50.5 من القراءة السابقة البالغة 43.8.
وأعتقد أن تصريحات رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، يوم الثلاثاء أن البنك المركزي الأمريكي عندما رجحت بأن يفكر البنك في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام. وحذرت من التسرع في اتخاذ مثل هذا القرار. سيدعم قوة مؤشر الدولار في المدى المتوسط والبعيد خاصة وأن التوقعات متضاربة بشأن استمرار الانخفاض في التضخم.
ومن المقرر اليوم أن يلقي أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي أدريانا دي كوجلر وتوماس آي باركين تصريحات، لذا فإن الأسواق تتماسك في حالة من الترقب للحصول على مزيد من المعلومات حول موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي من السياسة النقدية المستقبلية.
وأرى توقعات إيجابية للدولار الأمريكي، مع التركيز ليس على توقيت تخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة فقط ولكن على مدى هذه التخفيضات مقارنة بالدول الأخرى على مدى العامين المقبلين. وتتمثل التوقعات في تقليل التيسير من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يفضل الدولار الأمريكي القوي.