تحليل أسواق لليوم عن سامر حسن، محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com
١٢ فبراير ٢٠٢٤
تشهد أسواق النفط تداولات هادئة مع بداية الأسبوع وذلك بعد المكاسب الملحوظة للأسبوع الفائت. فيما يتراجع كلا الخامين على نحو طفيف بحوالي 0.6% عند حوالي الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت غرينيتش.
تأتي هذه التداولات الهادئة لأسواق النفط صباح اليوم مع عطلة الأسواق الصينية واليابانية إضافة لحالة الخوف من تصاعد محتمل للأعمال العسكرية في الشرق الأوسط بعد التطورات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
يتحول التركيز الأن إلى التطورات في الشرق الأوسط، حيث تسود المخاوف حول سلامة المدنيين في رفح وهو الحيز الأكثر اكتظاظاً في القطاع ذو الكثافة السكانية الأكبر في العالم وذلك مع الحديث عن احتمالية اتساع رقعة العمليات البرية لتصل هناك.
رفح تؤوي النازحين من شمال قطاع غزة وهي تمتلئ بمخيمات اللاجئين الأن وهذا ما دفع إلى إطلاق التحذيرات حول سلامة المدنيين هناك من البيت الأبيض بنفسه. بالتالي، فإن التصعيد غير المسبوق هناك قد يحفز الأطراف الفاعلة في الإقليم إلى توسيع عملياتها على مختلف الجوانب ومن بين سلاسل الامداد العالمية.
جو بايدن لن يرغب في هذا التصعيد وذلك خشية أن يجر بدوره الضرر للمصالح الأمريكية أو فقدان المزيد من أرواح مواطنيه واشتعال المزيد من الصراعات في الموسم الانتخابي.
هذا الأسبوع أيضاً سيكون حافلاً بالبيانات الهامة سواءً بقراءة التضخم لشهر يناير مع التوقعات بتباطؤه إلى أدنى وتيرة له منذ حوالي العامين عند 2.9% على أساس سنوي. كما نترقب أيضاً بيانات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين.
حيث أن بيانات هذا الأسبوع ستساعد الأسواق على تعزيز توقعاتها حول الخطوات المحتملة للاحتياطي الفيدرالي في اجتماعاته المقبلة. في حين أن القراءات الأقوى من المتوقع قد تعزز التوقعات بعدم خفض الفيدرالي للمعدلات في مارس وقد تقلل أيضاً من احتمالية خفضها في مايو.
هذا بدوره يعني فترة أطول من النمو والطلب الضعيف وبالتالي المزيد من الضغط على أسواق النفط والتي تعاني أصلاً من ضعف الطلب من الصين.