أسواق لليوم عن سامر حسن، محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com
١٦ فبراير ٢٠٢٤
تمكن مؤشر الدولار من عكس خسائره التي تعرض لها خلال اليومين الفائتين واستطاع تسجيل مكاسب بحوالي 0.25% ومحاولة استعادة مستوى 104.5 نقطة.
تأتي مكاسب الدولار أمام العملات الرئيسية اليوم مع التسارع الأقوى من المتوقع لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة في يناير الفائت وهو ما أدى إلى اقتراب عوائد سندات الخزانة من أعلى مستوياتها منذ أكثر من شهرين.
في حين تعرض مؤشر الدولار إلى بعض الضغط باكراً اليوم من جراء التسارع بأعلى وتيرة منذ حوالي العامين ونصف والأعلى من المتوقع لمبيعات التجزئة البريطانية في يناير بعد الانكماش الحاد في ديسمبر.
حيث شهدنا اليوم مجموعة من القراءات الأقوى من المتوقع لمؤشر أسعار المنتجين (PPI). إذا أن أرقام التضخم هذه من شأنها أن تعزز المخاوف من إمكانية بقاء التضخم الذي سينتقل إلى المستهلك مرتفعاً لفترة أكبر من المتوقع وهو وما دفع الأسواق للتخلي تقريباً عن الأمل بخفض الفائدة في مارس علاوة تقلص ملحوظ لاحتمالية هذا الخفض في مايو.
حيث باتت الاحتمالية المتوقع لأن يقوم الفيدرالي بخفض سعر الفائدة في مارس بمقدار 25 نقطة أساس عند 6.5% فقط نزولاً من 10% وأكثر من 60% قبل شهر. في حين تراجعت احتمالية خفض المعدلات بنفس المقدار في مايو من 35% إلى 26%، وذلك وفق لأداة FedWatch Toolالمقدمة من CME.
انعكست هذه الخيبة حول الخفض القريب لمعدل الفائدة عبر عودة الارتفاعات الملحوظة لعوائد السندات وهو ما ساهم في تشكيل هذا الدفع للدولار لإغلاق الأسبوع على مكاسب. فبعد الخسائر التي تعرضت لها عوائد السندات لأجل عشرة أعوام خلال اليومين السابقين، تقترب اليوم من مستوى 4.330% وهو ما يقع بالقرب قليلاً من أعلى المستويات منذ بداية ديسمبر الفائت.
إلا أن سلسلة أرقام التضخم العنيد والنشاط الاقتصادي المتسارع تخبئ ورائها بعض المخاوف حول أثر إبقاء معدلات الفائدة مرتفعة للغاية لفترة أطول من المتوقع. حيث اتسعت الفجوة ما بين عوائد سندات الخزانة لأجل عشرة ومقابلتها لأجل عامين إلى أعلى مستوى منذ أكثر من شهر وصولاً إلى أكثر من 0.3690%.