أطلقت مبادرة الأعوام الثقافية، العام التقافي قطر-المغرب 2024 بافتتاح معرض خاص بالحُلي الأمازيغية من القصر الملكي المغربي، وذلك في متحف الفن الإسلامي بالدوحة. حيث يستقبل المعرض الزوار ابتداءً من 20 فبراير 2024، ويضم أكثر من 200 قطعة ذات أهمية تاريخية وثقافية تشكل جزءًا مهمًا من المتحف الوطني للحلي بمعرض الوداية الدائم في الرباط بالمغرب،.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض المجموعة خارج المغرب. وهذا المعرض، الذي يستمر حتى 20 مايو 2024، هو بمثابة تكريم للحرفيين الذين صنعوا هذه الكنوز، وعلى وجه الخصوص، النساء اللاتي حافظن على هذه التقاليد.
تُمثل مجموعة القصر الملكي الامازيغ في المغرب، من جبال الأطلس إلى الصحراء الكبرى، لتفتح نافذة فريدة على ثقافة البلاد. وتكشف هذه المشغولات اليدوية، التي تتميز بتقنيات وأشكال ومواد مختلفة، عن السمات الإقليمية المميزة لمراكز إنتاج الحلي الرئيسة في المغرب، وتعكس تراث المغرب الثري، مظهرة براعة صناعة تشكيل الأسلاك والترصيع واستخدام المرجان والعنبر والزجاج والخرز والعملات المعدنية. وترتبط الزخارف المستخدمة، بما في ذلك الأنماط الهندسية والتصوير المنمق للطبيعة، بنمط حياة الشعب الأمازيغي، عاكسة ارتباطهم العميق بالطبيعة والبيئة.
ينظم معرض ” الحلي الامازيغية للقصر الملكي” كل من المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمملكة المغربية ومتحف الفن الإسلامي. وتم تنظبم المعرض بتنسيق من عادل الفقبر، المندوب العام للعام التقافي قطر-المغرب 2024.
ويعد هذا المعرض باكورة فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024، الذي يقيم شراكات ثقافية طويلة الأمد بين قطر والدول الأخرى. ويهدف إلى تعزيز الاحترام بين الثقافات المتنوعة عبر تطوير برامج متعلقة بالجوانب الثقافية كافة، باعتبارها جزءًا من نسيج حياتنا اليومية.
وستشمل السنة التقافية أكتر من 80 فعالية، معرض وبرنامج تبادل تقافي خلال سنة 2024، تمثل شهادة على أواصر الصداقة العميقة بين المغرب وقطر، وسبيلاً لتعزيز الروابط الثقافية وتمتين الجسور بين البلدين.