تحليل أسواق لليوم عن سامر حسن محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com
٢١ فبراير ٢٠٢٤
يستمر الذهب في التقدم اليوم بعد الخسائر الحادة التي تعرض لها الأسبوع الفائت ودفعته إلى أدنى المستويات منذ حوالي الشهرين ليستعيد اليوم مستوى 2030 دولاراً للأونصة للعقود الفورية ومستوى 2042 للعقود الآجلة في بورصة COMEX.
تأتي مكاسب الذهب اليوم مع الأداء الباهت لعوائد السندات والتي انعكست من أعلى مستوياته في شهرين في حين لا تزال الأسواق تراقب التطورات في الشرق الأوسط عن كثب مع المخاوف من اتساعه بشكل لا يمكن احتوائه على ضوء التطورات الأخيرة.
فبعد أن بلغ العائد على سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام مستوى 4.332% خلال الأسبوع الفائت، تراجع الأمس ووصل إلى مستوى 4.244%. في حين كان تصحيح عوائد السندات لأجل عامين أكثر وضوحاً وذلك مع بلوغها مستوى 4.574% الأمس بعد أن بلغت مستوى 4.721% الأسبوع الفائت.
فيما لا يحفل هذا الأسبوع بالعديد من البيانات الاقتصادية الهامة من الولايات المتحدة وذلك ما قد يعطي فرصة للذهب للاحتفاظ بمكاسبه مع غياب البيانات التي تؤجج المخاوف حول استمرار التضخم المرتفع كما شهدنا خلال الأسابيع الفائتة.
إلا أن نترقب اليوم محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الذي عقد الشهر الفائت وذلك للبحث عن أي إشارة مختبئة حول الخطوات المقبلة لصناع السياسة النقدية ورؤيتهم لمسار التضخم.
كما يستفيد الذهب من الارتفاع في الأمل حول إمكانية خفض الفيدرالي لسعر الفائدة في مايو المقبل وذلك مع ارتفاع الاحتمالية بالخفض بمقدار 25 نقطة أساس من 28% الأمس إلى أكثر من 34% اليوم، وذلك وفقاً لـ CME FedWatch Tool.
أما على الناحية الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تسود المخاوف حول إمكانية شن عمليات برية في مدينة رفح خلال الأسابيع القادمة. إذا أن هذا الاتساع لرقعة العمليات البرية إلى المدينة الممتلئة باللاجئين قد يهدد بإشعال الصراع على نحو قد لا يمكن احتوائه وذلك بإدخال المزيد من الأطراف الفاعلة في الاقليم بشكل منغمس أكثر في الصراع.