تحليل سوق لليوم عن رانيا جول، محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com
٢٢ فبراير ٢٠٢٤
يتم تداول زوج استرليني/دولاربشكل أقوى دون منتصف مناطق 1.2600 خلال الساعات المبكرة اليوم الخميس. حيث يتحول تركيز المستثمرين إلى أرقام مؤشر مديري المشتريات العالمي(S&P) في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لشهر فبراير. ليتداول الزوج الرئيسي حاليًا حول منطقة 1.2638، مرتفعًا بنسبة 0.04% خلال اليوم.
ومن الجدير بالذكر أن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر يناير أظهر أمس أن معظم المسؤولين أكدوا على مخاطر التحرك بسرعة كبيرة في اتجاه تخفيف موقف السياسة النقدية، في حين أشار بعض المشاركين إلى خطر توقف التقدم نحو استقرار الأسعار. وسلط المسؤولون في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الضوء على أهمية التقييم الدقيق للبيانات الواردة للحكم على ما إذا كان التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف 2% النهائي.
ومن بنك إنجلترا قالت سواتي دينجرا، يوم الأربعاء إن تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة يأتي على حساب مستويات المعيشة للأفراد وقد يؤدي إلى هبوط حاد للاقتصاد البريطاني. وذكرت أيضًا أن التضخم في المملكة المتحدة يسير بالفعل على مسار هبوطي ثابت حيث أكدت مجددًا حجتها لضرورة تخفيف السياسة النقدية.
وأعتقد إن التضخم اذا انخفض بسرعة كبيرة في المملكة المتحدة، فمن المرجح أن يكون للركود الفني الذي دخله اقتصاد المملكة المتحدة العام الماضي تأثير ضعيف. حيث أن البنك المركزي لا يحتاج إلى تضخم عنيد للعودة إلى الهدف النهائي قبل خفض أسعار الفائدة . ومن وجهة نظري ستوفر التعليقات المتفائلة من محافظ بنك إنجلترا ومسؤولين آخرين بعض الدعم للجنيه الإسترليني وتكون بمثابة قوة صاعدة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي من الناحية الأساسية.
فقد دخلت المملكة المتحدة رسمياً مرحلة ركود فني خلال ربعين متتاليين من أرقام الناتج المحلي الإجمالي السلبي. بالإضافة إلى أن البنك المركزي يحتاج إلى مجموعة أخرى على الأقل من بيانات التضخم قبل تحديد مسار مستقبل سياسته النقدية، وما اذا كان سيسبق الفيدرالي في تخفيض الفائدة أم لا.
كما يواصل مؤشر الدولار الأمريكي(DXY) اتجاهه الهبوطي التصحيحي، متراجعًا إلى حوالي 104.00 نقطة، فعلى الرغم من الدعم الذي قدمه مؤشر أسعار المنتجين (PPI) من الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، فقد أغلق الدولار اسبوعه الماضي بخسائر متواضعة.
واليوم سيترقب المستثمرون والمتداولون مؤشر مديري المشتريات S&P Global/CIPSفي المملكة المتحدة ومؤشر مديري المشتريات S&P Globalفي الولايات المتحدة لشهر فبراير. أيضًا، من المقرر صدور بيانات مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية، ومبيعات المنازل القائمة، ومؤشر النشاط الوطني لبنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو. ومن المقرر أن يتحدث كوك وكاشكاري وجيفرسون وهاركر من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. مما يمكن أن يتسبب في حركة أسعار متقلبة للغاية خلال اليوم وغداً.