نظّم برنامج تنمية قدرات التعليم العالي، المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، احتفالًا بمناسبة افتتاح مكتب الخدمات المهنية الذي تدعمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في جامعة الروح القدس – الكسليك.
حضر الحفل الذي أقيم في حرم الجامعة في الكسليك كل من مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان، جولي ساوثفيلد، ورئيس الجامعة الأب طلال هاشم، إلى جانب ممثلين عن أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة، ومركز تطوير التعليم والوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان.
يُعتبر مكتب الخدمات المهنية في جامعة الروح القدس أول مركز مهني جامعي يُفتتح بين تسعة مراكز في جامعات أخرى في لبنان التي تلقت دعمًا عينيًا ضمن مبادرة تعزيز مراكز المهنية التي أطلقتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من خلال برنامج تنمية قدرات التعليم العالي في عام ٢٠٢٢.
في كلمتها، قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان جولي ساوثفيلد: “في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان، نعتقد أن تطوير المركز المهني في جامعة الروح القدس في الكسليك سينتج عنه العديد من الفوائد للطلاب في المستقبل، وبالتالي، للبنان… بفضل اكتساب مهارات الاستعداد الوظيفي والاعتماد على خدمات الوظائف المستحدثة المقدمة، سيتمكن الطلاب من صقل مساراتهم الخاصة في سوق العمل. إن جامعة الروح القدس – الكسليك هي واحدة من بين تسع جامعات في لبنان تستفيد من هذا النوع من الدعم.”
من خلال مبادرة تعزيز المراكز المهنية، قامت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بتخصيص منح عينية لتسعة مؤسسات تعليم عالٍ لبنانية لتعزيز تقديم خدمات وظائف عالية الجودة للطلاب في جميع أنحاء لبنان. شملت المنح توفير المعدات والأثاث والبرمجيات ومواد الدعم التعليمي، بالإضافة إلى توفير تدريب مكثف ودعم فني لموظفي المراكز المهنية من خلال خبراء دوليين.
وقال رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم في كلمته: “من خلال برنامج تنمية قدرات التعليم العالي، نحن لا نبني مراكز مهنية ومهارات فحسب، بل نبني الفكر والمستقبل. واليوم، إنّ افتتاح مكتب الخدمات المهنية في الجامعة يشكّل منعطفًا بارزًا في التزامنا بتزويد طلابنا، مرة أخرى، بالموارد والفرص التي يحتاجونها للنجاح في حياتهم المهنية المستقبلية. كما أنه يعكس تفاني الجامعة لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال والتطوير المهني بين طلابنا”.
لقد قدم برنامج تنمية قدرات التعليم العالي، الذي تبلغ قيمته ١٣ مليون دولار ويمتد على فترة خمس سنوات، دعم لأكثر من ١،٠٠٠ مشارك ومشاركة من إداريين وأساتذة وأكاديميين في التعليم العالي عبر تطوير مهني عالي الجودة لمساعدة الجامعات في إعداد خرّيجيها لدخول سوق العمل بنجاح. كما وقد استفاد حتى الآن ما يفوق ١١،٤٠٠ طالب وطالبة من برامج الاستعداد الوظيفي الخاصة بالمشروع.