تحليل السوق التالي عن مهند الطنيجي، مؤسس مركز ويلث للتدريب ومؤسس شركة Matrix لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
يواصل مؤشر الدولار التحرك بشكل جانبي يوم الإثنين بالقرب من مستوياته المرتفعة التي سجلها مؤخرا. ولا يزال المستثمرون يعملون على استيعاب تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي صدر الأسبوع الماضي، مما دفع السوق للحفاظ على استقراره. حيث أظهرت البيانات التي صدرت يوم الجمعة بأن مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي ارتفع بنسبة 0.3٪ على أساس شهري في فبراير، متباطئا من معدل الزيادة البالغ 0.5٪ في يناير، وظل قريبا من توقعات السوق. كما أظهر التقرير أيضا ارتفاع معدل الإنفاق الاستهلاكي خلال الشهر الماضي ملامسا أعلى معدل له خلال عام، مما يظهر مرونة الاقتصاد الأمريكي. وفي الوقت نفسه، أعاد رئيس الفيدرالي باول التأكيد على أنه لا يتعجل خفض معدلات الفائدة، مشددا على أن بيانات التضخم الخاصة بنفقات الاستهلاك الشخصي التي صدرت مؤخرا، تتماشى مع أهداف الفيدرالي. وتترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم، صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM لشهر مارس. إذا استمر التقرير في إظهار انكماش في نشاط التصنيع، فقد يزيد ذلك من الضغط الهبوطي وإحداث بعض التقلبات على الدولار. تتوقع الأسواق على نطاق واسع، أن يسجل المؤشر قراءة محسنة تبلغ 48.4، وهو ارتفاع مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 47.8 نقطة. قد تؤدي إصدارات بيانات اقتصادية أخرى هذا الأسبوع أيضا إلى زيادة تقلبات العملة الأمريكية حيث يقوم المتداولون بمراجعة توقعاتهم حول السياسة النقدية ومع عودة أحجام التداول إلى وضعها الطبيعي.