تحليل الأسواق اليوم عن جورج خوري، المدير العالمي لقسم الابحاث والتعليم لدى CFI.
حالة من الهدوء تسيطر على سوق العملات حيث تتجه أنظار المتداولين صوب التخفيضات المحتملة في معدلات الفائدة العالمية، كما يراقبون أيضا التطورات السياسية في أمريكى. وكلاهما قد يزيد في ديناميكية السوق. أيضا، من المتوقع أن تبدأ البنوك المركزية بتيسير السياسة النقدية تدريجيا، وقد بدأ البنك الوطني السويسري في ذلك. يمكن أن يبقى المتداولون حذرين أمام عدم وضوح توقعات تخفيضات معدلات الفائدة، وقد يؤدي حدوثها إلى زيادة في التقلبات. وفي السياق ذاته، فإن تغير فروق الأسعار قد يكون له تأثير على استراتيجيات المتداولين في السوق، وقد يؤثر أيضا على تداول الفائدة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر تدخل مباشر من قبل السلطات اليابانية لدعم الين على أسواق العملات وقد يزيد أيضا من حدة التقلبات. في حين ظل الدولار القوي ثابتا دون مستوى 152 مقابل الين، مع استمرار مخاطر التدخل، وقد يستمر الزوج في التفاعل مع تصريحات بنك اليابان. فمنذ الأسبوع الماضي، قام المتداولون بزيادة صفقات البيع على الين، مما أدى إلى زيادة المخاطر، في حين انخفضت التقلبات منذ بداية العام حتى الآن.
من المحتمل أن تلعب الانتخابات الأمريكية المقبلة دور في زيادة بعض المخاطر على المدى المتوسط، حيث لا تزال النتيجة غير مؤكدة وقد تكون لها تأثير على السياسة الاقتصادية والتعريفات الجمركية، بالإضافة إلى طبيعة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، مما يثير بعض المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية. ونتيجة لذلك، قد يستعد المتداولون لزيادة في التقلبات، خاصة في عملات مثل اليوان الصيني.
في الوقت نفسه، شهد مؤشر الدولار تراجعا متأثرا عقب فشله في تجاوز مستوياته المرتفعة التي سجلها في فبراير. وإلى البيانات الاقتصادية، حيث يترقب المتداولون بحذر بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، حيث يعتزمون تحديث توقعاتهم بشأن السياسة النقدية الامريكية. ومن المتوقع أن تؤدي مفاجأة في البيانات الأمريكية إلى زيادة حدة التقلبات في سوق العملات.