تحليل الأسواق اليوم عن بول تيرنر المدير التنفيذي لشركة كابكس في الامارات و الشرق الاوسط استقر مؤشر الدولار بعدما سجل مكاسب قوية الأسبوع الماضي، مدفوعا بتصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط وتزايد التوقعات بشأن استمرار معدلات الفائدة الأمريكية المرتفعة. على الرغم من أن التوترات الجيوسياسية قد تؤثر على أداء الدولار، إلا أن تراجع توقعات خفض معدلات الفائدة يظل عاملا قويا في حركة الدولار. حيث أدى ارتفاع بيانات أسعار المستهلك – التي جاءت أكثر مما كان متوقعا لها – إلى دفع المتداولين لتأجيل توقعاتهم لخفض معدلات الفائدة من قبل الفيدرالي حتى سبتمبر المقبل. من المحتمل أن يشهد الدولار عودة إلى التقلبات في وقت لاحق اليوم بالتزامن مع صدور بيانات مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية. حيث سجلت مبيعات التجزئة لشهر فبراير ارتفاعا بنسبة 0.6% على أساس شهري، وهو أقل من توقعات السوق، وذلك بعد انخفاض كبير في يناير، مما يشير إلى احتمالية تباطؤ في إنفاق المستهلكين. مع توقع السوق لنمو ضعيف في مبيعات التجزئة لشهر مارس بنسبة 0.3% فقط، قد يؤدي استمرار تراجع المبيعات إلى ضغط على الدولار، مما قد يعيق زخمه الصعودي الأخير. في الوقت نفسه، يواصل الين في أداءه الضعيف، حيث لامس أدنى مستوى له منذ 34 عاما مقابل الدولار. وعلى الرغم من أن الين الياباني يعد ملاذا آمنا تقليديا، إلا أنه واجه صعوبة في مواكبة الذهب والدولار في ظل تزايد المخاوف عالميا. أيضا، أثار انخفاض قيمة الين الياباني قلق المستثمرين بشأن احتمال تدخل حكومي في سوق العملات، خاصة بعد التحذيرات المتكررة من قبل المسؤولين في الأسابيع الأخيرة. من المتوقع أن يواجه الين المزيد من ضغوط البيع في وقت لاحق من هذا الأسبوع، خاصة مع صدور تقرير التضخم الياباني يوم الجمعة، وذلك في حال انخفاض أرقام التضخم. |