مطر الطاير: “الجائزة رسّخت الوعي لدى الأفراد والمؤسسات لإثراء منظومة النقل المستدام”
- 170 مشاركة موزّعة على فئات المبادرات والبحث والتطوير والتكريم الخاص
- “كروة” القطرية تفوز بجائزة “النقل المستدام المتميز” وبلدية دبي بجائزة المبادرات المتعلقة بأصحاب الهمم
- “أبوظبي للتنقّل” تفوز بجائزتي “إدارة التنقّل” و”سلامة التنقّل”
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، المؤسسات والشركات والأفراد الفائزين في الدورة الثالثة عشرة لـ “جائزة دبي للنقل المستدام”، إحدى مبادرات هيئة الطرق والمواصلات لتحفيز القطاعين العام والخاص على المساهمة في تبني الحلول المستدامة في مجال النقل والمحافظة على البيئة ورفع مستويات سلامة التنقل.
كان في استقبال سموه، لدى وصوله إلى مقر الحفل في مركز دبي التجاري العالمي، معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، وعدد من مديري الهيئات والدوائر والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص.
وتابع سموه، خلال الحفل، فيلماً قصيراً حول جائزة دبي للنقل المستدام، سلّط الضوء على الطفرة العمرانية والاقتصادية التي تشهدها إمارة دبي بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، وما تمتلكه الإمارة من بنية تحتية عالمية أسهمت بشكل كبير في تطوّر قطاع النقل والمواصلات في دبي، بما يضمه من شبكات ممتدة من الطرق وأنظمة متطورة للنقل، وما لذلك من إسهام مباشر في دعم وتطوير اقتصاد الإمارة.
التحول المستدام
وألقى السيد ريتشارد دي كاني، القيادي العالمي في مجال تخطيط وتصميم المدن، مدير وعضو مجلس إدارة أروب للاستشارات، الكلمة الرئيسة خلال حفل التكريم، بعنوان ” النقل والتنقل المستدام – من أين أتينا وإلى أين نتجه”، أشار فيها إلى أن التغير الكبير الذي يشهده العالم في مجال النقل والمواصلات، الذي لم يعد يقتصر على المركبات العامة والخاصة، ليصبح أكثر شمولية ليتوافق مع أهداف التطوير المستدام للأمم المتحدة.
وأكد كاني، أن دبي من المدن السبّاقة في مجالات التحوّل المستدام من خلال مجموعة من المبادرات التي تم إطلاقها مما يعزز من رؤيتها لتكون المدينة الأفضل للحياة في العالم، مشيراً إلى أنه يتوجب على مختلف مدن العالم، الاستمرار في التحول لصفر انبعاثات وتبنّي الرؤى والابتكارات الجديدة في كافة المجالات لتحسين جودة الحياة للسكان.
تكريم الفائزين
وقد كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه معالي مطر الطاير، الفائزين في فئات الجائزة المختلفة، التي بلغ عدد المشاركات فيها 170 مشاركة، موزّعة على ثلاث فئات رئيسة، هي: المبادرات: (59 مشاركة)، والبحث والتطوير: (77 مشاركة)، والتكريم الخاص: (34 مشاركة)، حيث فازت شركة مواصلات “كروة”، الناقل الرسمي للمواصلات البرية في دولة قطر، بجائزة النقل المستدام المتميز، وذلك تقديراً لدورها في توفير وسائل نقل حديثة تسهم في تقليل البصمة الكربونية
وتقليل النفايات، وكذلك توفير الطاقة وإعادة تدوير النفايات الناتجة، وتطبيق حلول مبتكرة تساهم في بيئة أكثر صحة، وتقديم مبادرات بيئية مستدامة.
وفاز مركز النقل المتكامل – “أبوظبي للتنقل” بجائزة “إدارة التنقل”، وذلك عن مشروع أبوظبي للتنقل الذاتي – الريادة، التي توفر حلولا مستقبلية لمتطلبات النقل، كما فاز المركز بجائزة “سلامة التنقل”، وذلك عن جهوده في تحسين السلامة المرورية لقطاع الدراجات النارية العاملة في مجال التوصيل، حيث تضمنت المبادرة تحسين السلامة لفئة سائقي الدراجات، والحد من الحوادث التي قد تسببها الدراجات.
وفازت شركة “ليجيند وورلد” لتأجير السيارات بجائزة الحفاظ على البيئة، عن مبادرتها في تطبيق حلول أعمال الطاقة الخضراء المستدامة والمبتكرة التي تعزز مستقبلا مستداما، والتوسع في توفير المركبات الكهربائية، وتوفير محطات الشحن الكهربائي، كما فازت بلدية دبي بجائزة المبادرات المتعلقة بأصحاب الهمم، وذلك عن مشروع مركز تجميع النفايات المعاد تدويرها الصديق لأصحاب الهمم، وتعزيز مشاركة هذه الفئة في الاستدامة البيئة.
كما كرّم سموه رئيس وأعضاء لجنة تحكيم جائزة دبي للنقل المستدام، وكذلك المؤسسات والشركات الراعية للجائزة، وشمل التكريم الراعيين الاستراتيجيين وهما: هيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة إينوك، والراعيين الذهبيين “دي بي ورلد” ، و”النابودة”، والراعي البلاتيني: بلدية دبي، والرعاة الفضيين، جامعة حمدان بن محمد الذكية، و”كيه بي إم جي”، و”تاكسي العربية”، والراعي الاستراتيجي وهما: “هيئة كهرباء ومياه دبي”، و”اينوك”.
البحث والتطوير
وكرّم معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، الفائزين في فئة البحث والتطوير، حيث فازت مجموعة (العمل الأكاديمي) من جامعة الشارقة، التي ضمت كلاً من د. وليد عبد العزيز ، ود. معمر أبو زويد، والطالبات شام مروان ميرو، وآيات جمال عاشور، وريم حسن، بجائزة أفضل بحث أكاديمي، عن بحث المجموعة حول تأثير المناخ وثاني أكسيد الكربون في
الأرصفة المرنة. وحصل الطالب رائد حمدان أبو نجا، من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، على المركز الثاني، عن بحث “إعادة النظر في التنقل الحضري المستدام في رأس الخيمة”، وحلّ الدكتور ظفر سعيد من جامعة الشارقة، ثالثاً، عن بحث بعنوان: “إنتاج وقود الطيران المستدام – عملية من مصدر الطحالب الدقيقة”.
وفاز بجائزة “أفضل مشروع طلابي” كلٌ من: حصة سيف المحرزي، وندى إبراهيم، وغانم بشاير ناصر، من جامعة الشارقة عن مشروع خلايا وقود الهيدروجين في وسائل النقل؛ وحلّ في المركز الثاني كل من: موزة خلفان، وجواهر عادل، وغاية مروان، وهنا عبد الله، من مدرسة فاطمة الزهراء، عن مشروع “توربين تعزيز البيئة”، وجاء في المركز الثالث كلٌ من: مريم عبيد الزعابي، وشيخة سالم اليليلي، من مدرسة جميلة بوحيرد الثانوية للبنات، عن مشروع “النقل الآمن المستدام لطلاب المدارس”.
التكريم الخاص
كما كرّم معاليه الفائزين في فئة التكريم الخاص، حيث فازت شركة “دار الهندسة”، بجائزة أفضل استشاري، لتقديمها أفضل الممارسات الصديقة للبيئة في مجال الاستشارات الهندسية، وتعزيز مفهوم الاستدامة في مشاريع هيئة الطرق والمواصلات، ودعمها النشاطات والمبادرات المتعلقة بالاستدامة، وحصلت شركة “بارسونز” على المركز الثاني، وفازت شركة “تاكسي العربي”، بجائزة أفضل شريك، وذلك عن جهودها في تقديم أفضل الممارسات المتعلقة بالسلامة والاستدامة في تقديم خدمة مركبات الأجرة، وجاءت شركة “كيوليس ام إتش آي” التي تتولى تشغيل وصيانة مترو دبي وتشغيل ترام دبي، في المركز الثاني، وفازت شركة “المتحدة للسيارات والمعدات الثقيلة”، بجائزة أفضل مقاول، وذلك عن مبادرتها في توفير حافلات ذات كفاءة عالية صديقة للبيئة، وحصلت شركة “سويدان التجارية” على المركز الثاني.
الوعي بالبيئة والاستدامة
وأكد معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن جائزة دبي للنقل المستدام، حققت نجاحات كبيرة خلال دوراتها السابقة في نشر وترسيخ الوعي لدى الأفراد والمؤسسات، وحثّهم على ابتكار حلول عملية لإثراء منظومة النقل المستدام وتعزيز الحفاظ على البيئة والثروات الطبيعية من خلال ترشيد الطاقة والاستخدام الأمثل لها، وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة وكذلك ترسيخ مفهوم النقل الجماعي للحد من البصمة الكربونية.
وأضاف معاليه: “شهدت الجائزة تطوراً مستمراً من خلال تزايد أعداد المشاركات، في كل دورة، حيث سجلت الدورة الحالية، (170مشاركة)، بزيادة 30 مشاركة على الدورة السابقة، فضلا عن توسيع المشاركة في الجائزة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وشركات القطاع الخاص للإسهام في تطوير النقل المستدام في دولة الإمارات”..
أهداف الجائزة
تسعى جائزة “دبي للنقل المستدام” إلى تحقيق عدد من الأهداف، أهمها: توعية وتشجيع مؤسسات وأفراد المجتمع للقيام بدور فاعل وإيجابي في مشاركة ومساندة الهيئة في تحقيق أهدافها في مجال تطوير نظام نقل آمن وسهل للجميع، وإبراز وتأكيد دور الهيئة القيادي في مجال تفعيل الشراكة والتعاون مع مختلف المؤسسات والشركاء الاستراتيجيين في مجالات التنقل والسلامة، والمحافظة على البيئة.
كما تهدف الجائزة إلى تعزيز أهمية النقل المستدام والسلامة والبيئة، لتكون ضمن الاهتمامات الرئيسة للمؤسسات والإعلام المحلي، ونشر الوعي والشعور بالمسؤولية والمبادرة لدى شرائح المجتمع كافة، بقضايا النقل والسلامة والبيئة، والتحفيز والتشجيع على الإبداع والريادة والتسابق بالمبادرات المبتكرة في مختلف مجالات التنقل، لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للجميع، وكذلك توفير الدعم الفني والخبرة العالية للمجتمع والمؤسسات، من خلال إنشاء مركز الموارد الخاص بجائزة دبي للنقل المستدام.
الفئات المستهدفة
تستهدف الجائزة عدداً من الجهات، حيث يمكن لكل المؤسسات على مستوى المنطقة الترشح للمشاركة في جائزة دبي للنقل من خلال التقدم بطلب الترشح للجائزة على أن تتماشى مبادراتها وممارساتها مع متطلبات وفئات الجائزة، من المؤسسات الحكومية، المحلية والاقليمية ومؤسسات القطاع الخاص، ومؤسسات النفع العام، والأفراد، في فئات أفضل بحث، مشروع أكاديمي، وأفضل بحث، ومشروع طلابي.
معايير التقييم
خضعت معايير تقييم فئات الجائزة لعدد من البنود أهمها: استراتيجية الحوكمة والتخطيط ونتائج ومبادرات الاستدامة والريادة والتنافسية والتميز ومنهجية وآلية تطبيق المبادرة وتطويرها والابتكار ونقل المعرفة والموضوعية والمنهجية والتصميم والنتائج والمخرجات والمساهمة في زيادة وعي المجتمع بقضايا الاستدامة وأهداف التنمية المستدامة عالمياً، والمشاركة في الفعاليات وورش العمل والأنشطة ذات العلاقة، ومساهمة الجهات المختلفة في تحقيق الأهداف والغايات الاستراتيجية للهيئة.
لجنة تحكيم محايدة
ويجري تقييم الطلبات المُقدمة للجائزة من قبل لجنة تحكيم مستقلة ومحايدة، تضم خبراء مختصين من المؤسسات التعليمية والجهات الأخرى خارج الهيئة. وتتولى اللجنة تشكيل لجان تحكيم فرعية لكل فئات الجائزة، ويجري التقييم واختبار الطلبات الفائزة وفق أسس ومعايير واضحة، إضافة إلى أهمية وجود عنوان واضح لكل مبادرة يتناسب مع طبيعتها وأهدافها، ويتضمن كل واحد من معايير التقييم الرئيسة، عدداً من المجالات والمعايير الفرعية.