تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن، محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط في XS.com
١١ يونيو ٢٠٢٤
يستمر الجنيه اليوم في محاولة تقليص خسائره التي تعرض لها الأسبوع الفائت ويرتفع اليوم بنسبة 0.1% ويستعيد مستوى 1.27450.
تأتي مكاسب الجنيه اليوم مع التماسك غير المتوقع لنمو الأجور المرتفع والذي جاء في مقابل ارتفاع أعلى من المتوقع لمعدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر من العام 2021.
فيما لا يبدو أن الأرقام الحالية قد تغير من توقعات الأسواق حول إمكانية قيام بنك إنكلترا بخفض سعر الفائدة في أغسطس المقبل وذلك مع هذا الارتفاع المفاجئ لمعدل البطالة وهذا ما قد يبرر مكاسب الجنيه على الرغم من انخفاض عوائد السندات.
كما أعتقد ان الخفض القادم لسعر الفائدة والذي قد يتزامن مع المعدلات المرتفعة لنمو الأجور قد لن يكون سوا لتعديل درجة التشديد النقدي ولن يعني بداية المسار المتساهل للسياسة النقدية، بمعنى آخر فإن الخفض المرتقب لن يلغي فرضية المعدلات الأعلى لفترة أطول.
هذه السردية هي ذاتها في منطقة اليورو، فعلى الرغم من خفض البنك المركزي الأوروبي للمعدلات لأول مرة منذ العام 2019 إلى أن هذا لم يكن كافياً لإيقاف خسائر الباوند أمام اليورو والذي يقع عند أدنى مستوياته منذ العام 2022. ذلك أن بيان الـ ECB حينها لم يخلو من النبرة المتشددة على الرغم من اعلان القرار الذي طال انتظاره.
في الأرقام اليوم، فقد تماسك نمو الأجور عند 5.9% في الثلاثة أشهر المنتهية في أبريل على أساس سنوي وهذا ما كان بخلاف التوقعات بتباطؤه إلى 5.7%، في ذات الفترة أيضاً فقد ارتفع معدل البطالة على نحو غير متوقع من 4.3% إلى 4.4% زيادة عدد مطالبات اعانات البطالة بشكل أكبر من المتوقع إلى 50 ألفاً في مايو.
هذا الأسبوع أيضاً يستضيف عدداً من البيانات المهمة كقراءة الناتج المحلي الإجمالي وأداء القطاعات المختلفة إضافة إلى توقعات المستهلك للتضخم.