تحليل السوق اليوم عن إيمان العياف، الرئيس التنفيذي لشركة إيمان العياف للتداول
١ يوليو ٢٠٢٤
شهد اليورو ارتفاعًا ملحوظا بعد الانتخابات الفرنسية المبكرة، حيث برز حزب مارين لوبان التجمع الوطني اليميني المتطرف كأول منافس في الجولة الأولى، وإن كان بفارق أقل مما كان متوقعًا. مما ساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين تجاه السياسات المالية التوسعية المحتملة التي قد ترافق انتصارًا حاسمًا للحزب. ورغم الأداء القوي لحزب التجمع الوطني، لا تزال حالة عدم اليقين مستمرة قبل الجولة الثانية الحاسمة، مما قد يدفع المشاركين في السوق إلى توخي الحذر بشأن التطورات السياسية المستقبلية في فرنسا. وبالتالي، قد تكون فرص ارتفاع اليورو محدودة، حيث يمكن أن يؤدي عدم اليقين السياسي إلى تقليص ثقة المستثمرين، مما يؤثر على استقرار العملة على المدى القريب.
وساهمت المخاوف بشأن السياسات المالية، خاصة الوعود التي قدمتها فصائل اليمين المتطرف واليسار بزيادة الإنفاق، في تقلب أسواق السندات الفرنسية. ورغم استمرار ارتفاع عوائد السندات الحكومية الفرنسية لأجل 10 سنوات، تراجع الفارق بينها وبين العوائد الألمانية. ومع ذلك، يمكن أن تظل السندات رهن حالة عدم اليقين التي لا تزال تشهدها فرنسا.
في الوقت نفسه، تراجع مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، مدفوعًا بتزايد التكهنات بأن الفيدرالي قد يتجه إلى خفض معدلات الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. كما لعبت بيانات التضخم الأخيرة التي جاءت متوافقة مع التوقعات دورًا كبيرًا في تغذية تلك التكهنات، حيث ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 2.6٪ على أساس سنوي في شهر مايو.