تحليل الأسواق لليوم عن دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بي دي سويس
٢ يوليو ٢٠٢٤
حافظ مؤشر الدولار على اتجاهه الصعودي، مواصلاً انتعاشه من جلسة يوم الاثنين القوية، ملامسا أعلى مستوى له أمام الين الياباني منذ ما يقرب من 38 عامًا، مدفوعًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط مخاوف السوق بشأن انتخاب لدونالد ترامب. قد يؤدي هذا السيناريو إلى زيادة التعريفات الجمركية وارتفاع الاقتراض الحكومي، مما قد يتسبب في ارتفاع معدلات التضخم وتشديد السياسة النقدية.
من المرجح أن يستمر الفارق المتزايد في معدلات الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان في فرض ضغوط على العملات ذات العائد المنخفض مثل الين، الأمر الذي قد يدفع العملة الياباني إلى التراجع لأدنى مستوى له مقابل الدولار منذ عام 1986.
من جانبها، تابعت السلطات اليابانية عن كثب تراجع قيمة الين، حيث أكد وزير المالية شونيتشي سوزوكي على ضرورة مراقبة أسواق العملات بدقة. وقد أثار هذا التصريح قلق المستثمرين بشأن احتمال تدخل بنك اليابان لتحقيق استقرار الين. في غضون ذلك، تترقب الأسواق بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية (NFP) المقبلة بالإضافة إلى تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، للحصول على مؤشرات حول اتجاه عوائد الولايات المتحدة والدولار.