تحليل الأسواق لليوم عن جورج خوري، المدير العالمي لقسم الابحاث والتعليم لدى CFI
٥ يوليو ٢٠٢٤
واصل الإسترليني رحلة الصعود، مستقرًا فوق مستوى 1.27 دولار، مستفيدا من الفوز الكاسح لحزب العمال في الانتخابات البرلمانية، بزعامة كير ستارمر بعد فترة من الضبابية خلال حكم الحكومة المحافظة السابقة. وحول النظرة المستقبلية للإسترليني، من المتوقع أن تواجه العملة تقلبات متزايدة مع تحول التركيز الآن صوب السياسات الاقتصادية لحزب العمال والقرارات المرتقبة لبنك إنجلترا بشأن معدلات الفائدة. ومع وصول حكومة جديدة إلى السلطة، تتجه الأنظار الآن حول الطريقة التي سوف تدير بها الحكومة الجديدة التزاماتها المتعلقة بالإنفاق خاصة في ظل القيود المالية التي تواجهها المملكة المتحدة.
ومن المحتمل أن تلعب التخفيضات المتوقعة في معدلات الفائدة من قبل بنك إنجلترا دورًا هامًا في تحديد مسار الإسترليني وعوائد السندات الحكومية خلال الأسابيع القادمة. ورغم ثبات الفارق بين عائدات السندات البريطانية مقابل عائدات السندات الألمانية خلال العام الحالي، من المرجح ينخفض عذا الفارق، بعد نتائج الانتخابات التي يُقدم صورة أوضح حول القيادة السياسية للبلاد. وعلى الجانب الآخر، تراجع الدولار، ملامسا أدنى مستوى له خلال 3 أسابيع، وسط ترقب لبيانات الوظائف الأمريكية الهامة.
وتشير التوقعات إلى أن تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) – المقرر إصداره في وقت لاحق اليوم – سوف يضيف نحو 190 ألف وظيفة في يونيو، وهو ما يمثل انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بالارتفاع القوي الذي شهده شهر مايو والذي بلغ 272 ألف وظيفة. وفي حال جاءت بيانات الوظائف دون التوقعات، فقد يُواجه كل من الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية ضغوطًا إضافية.