تحليل سوق لليوم عن رانيا جول، محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com
١١ يوليو ٢٠٢٤
أظهرت سوق الأسهم قوة صاعدة ليغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 وداوجونز 30 على ارتفاع لليوم الخامس على التوالي، بدعم من استمرار أسهم التكنولوجيا في التعافي، حيث سجلت Nvidiaمكاسب بنسبة 2.5% ، واستمرت Teslaفي الصعود بنسبة 3.7%.
وقد ارتفع مؤشرS&P500 بنسبة 0.07% أمس، ليصل إلى مستوى قياسي جديد عند 5590.75. وبدأ تعاملات اليوم الخميس عند 5634 دولار، ومن الممكن أن يكون قد اقترب من التصحيح، مما قد يؤدي إلى بعض التقلبات خاصة بعد تصريحات باول الحذرة أمام الكونجرس مؤخراً.
في الوقت الذي تترقب فيه السوق أرقام مؤشر أسعار المستهلك اليوم، وعليه لا يزال من المرجح حدوث المزيد من الارتفاع، وفي نفس الوقت يرتفع احتمال حدوث تصحيح هبوطي عميق أيضًا. ومن وجهة نظري، لا تشير البيانات الأساسية لوجود إشارات سلبية مؤكدة حتى الآن، لكن مكاسب شهر مايو بنسبة 4.8٪ ومكاسب يونيو بنسبة 3.5٪ تشير إلى نهج سعري أكثر حذرًا لشهر يوليو الحالي.
حيث ستنتظر السوق موسم الأرباح الفصلية الذي سيبدأ في النصف الثاني من هذا الشهر. غير أن هناك سلسلة من البيانات الاقتصادية المهمة، بما في ذلك أرقام الناتج المحلي الإجمالي في 25 يوليو، وقرار سعر الفائدة للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في 31 يوليو، والذي من المتوقع أن يقوم بالتثبيت مرة أخرى.
كما ارتفعت أسهم البنوك بنحو 3% خلال اليوم. وتشهد أسهم البنوك ارتفاعًا مرة أخرى حيث أنها ستبدأ موسم الأرباح للربع الثاني. وسوف تقوم جي بي مورجان وسيتي بتحديث بياناتهما المالية هذا الأسبوع وتتوقع الأسواق نشاطًا متزايدًا في إبرام الصفقات وأرقامًا ضخمة للأرباح والإيرادات.
وبقيت سندات الخزانة مستقرة إلى حد ما بعد بيع قوي بقيمة 39 مليار دولار لسندات الـ 10 سنوات. حيث تسعّر الأسواق تخفيضين للفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024 ، وهناك احتمالات أعلى أن يأتي الأول في سبتمبر.
وكان قد انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 4.28% من 4.30% في أواخر يوم الثلاثاء الماضي، من 4.70% منذ أبريل. وتعد هذه التحركات مهمة بالنسبة لسوق السندات كما توفر الدعم لأسعار الأسهم.أيضاً استقر العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين، والذي يتحرك أكثر بناء على توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو الآن مستقر عند 4.62%.
ومن وجهة نظري، قد تزداد تقلبات سوق الأسهم في الأيام والأسابيع المقبلة، وسط حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة، وتعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذرة والغامضة، وبداية موسم أرباح الربع الثاني.
فقد يتسبب تقرير التضخم اليوم في تقلبات حادة في أسواق السندات والأسهم. وترجح التوقعات أن يظهر التقرير أن المستهلكين الأميركيين دفعوا أسعاراً أعلى بنسبة 3.1% مقابل الغذاء وتذاكر الطيران وكل شيء آخر في يونيو مقارنة بالعام السابق. وهذا سيكون أبطأ قليلاً من معدل التضخم الذي بلغ 3.3% في مايو.
وسيكون هذا الأسبوع بداية غير رسمية لموسم تقارير الأرباح الثاني، وسوف تعلن شركة دلتا إيرلاينز وجيه بي مورجان تشيس وشركات أخرى عن مقدار الأرباح التي حققتها خلال فصل الربيع من أبريل إلى يونيو، ويأمل المستثمرون وول ستريت أن تحقق شركات ستاندرد آند بورز 500 أقوى نمو لها منذ أكثر من عامين.
وفي أسواق الأسهم خارج وول ستريت، ارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 0.6% ليغلق عند مستوى قياسي. وقد قفز بنسبة 25% حتى الآن هذا العام، وهو ما يفوق حتى سوق الأسهم الأميركية، حيث دفع هوس الذكاء الاصطناعي أسهم التكنولوجيا إلى الارتفاع. كما يستفيد المصدرون اليابانيون من انخفاض قيمة الين مقابل الدولار، وهو ما قد يعزز أرباحهم في اعتقادي.