تحليل السوق التالي عن مهند الطنيجي، مؤسس مركز ويلث للتدريب ومؤسس شركة Matrixلتطبيقات الذكاء الاصطناعي
١٩ يوليو ٢٠٢٤
شهد الإسترليني خلال اليومين الماضيين عملية تصحيح لأسعاره، متخليا عن مستوياته المترفعة التي لامسها مؤخرا؛ عقب موجة صعود قوية بدأت في أوائل يوليو الجاري. وكان الإسترليني قد حقق مكاسب ملحوظة خلال الفترة الماضية، حيث عاد إلى مستوى 1.30 مقابل الدولار لأول مرة له منذ عام، مسجلاً أعلى مستوى له منذ عامين أمام اليورو، متداولا بالقرب من أعلى مستوى له منذ 16 عامًا أمام الين الياباني.
في غضون ذلك، من المحتمل أن يواجه بنك إنجلترا صعوبة في اتخاذ قرار بشأن خفض معدلات الفائدة من أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا بسبب التضخم الثابت. وفي الوقت نفسه، شهدت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة انخفاضًا بنسبة 1.2٪ في يونيو، وهو أسوأ من المتوقع، مقارنة بزيادة بنسبة 2.9٪ في مايو. يُثير هذا الانخفاض غير المتوقع مخاوف بشأن صحة الاقتصاد البريطاني، مع احتمال تأثيره السلبي على قيمة الجنيه الإسترليني في المستقبل.
تواجه عوائد سندات الخزانة ضغوطًا متزايدة مع تنامي توقعات المستثمرين باحتمال قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة خلال أغسطس. بالإضافة إلى ذلك، فإن احتمالية إجراء تخفيضات إضافية في وقت لاحق من هذا العام قد تؤدي إلى تراجع العائدات بشكل أكبر.