تحليل الأسواق لليوم عن جورج خوري، المدير العالمي لقسم الابحاث والتعليم لدى CFI
٢٢ يوليو ٢٠٢٤
سجل الذهب ارتفاعا طفيفا مع بداية تداولات اليوم، متجاوزا الانخفاض التصحيحي الذي استمر لمدة 3 أيام؛ بعد وصوله إلى أعلى مستوى له على الإطلاق الأسبوع الماضي. حيث استفاد المعدن الثمين من ضعف الدولار نتيجة قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024. وتعد هذه الخطوة بمثابة تمهيدا للطريق أمام كامالا هاريس لمنافسة دونالد ترامب، مما دفع المستثمرين إلى التحول صوب الذهب كوسيلة للتحوط ضد التوقعات السياسية والسوقية غير المؤكدة. إلى جانب ذلك، من المرجح أن يدعم احتمال خفض معدلات الفائدة واستمرار حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة أسعار الذهب، مما يهيئ الظروف لانتعاش محتمل في المعدن الأصفر خلال الأيام القادمة.
من المحتمل أن يشهد سوق الذهب تقلبات ملحوظة هذا الأسبوع مع ترقب المستثمرين لصدور مؤشرات اقتصادية هامة؛ أبرزها بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي (PCE) يوم الجمعة، ومؤشرات مديري المشتريات الأولية لشهر يوليو، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع المالي الثاني، ومطالبات البطالة الأسبوعية. وعلاوة على ذلك، قد يلعب تباطؤ الاقتصاد الصيني، المنعكس في تخفيضات معدلات الفائدة من قبل بنك الشعب الصيني، دورًا في دعم إضافي لأسعار الذهب.
يساهم الوضع في الشرق الأوسط، المتمثل في استمرار التوترات الجيوسياسية وتصاعدها مؤخرًا في دعم ارتفاع أسعار الذهب من خلال زيادة مخاطر نشوب صراع أوسع نطاقًا.