تحليل سوق لليوم عن رانيا جول، محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com
٢٩ يوليو ٢٠٢٤
تراجعت أسعار الذهب بشكل متواضعفي تعاملات اليوم الاثنين ليتداول عند 2387 دولار حالياً، متأثرًا بقوة الدولار الأمريكي، بعد أن واجه مقاومة حول 2400 دولار في وقت سابق من اليوم. وتبقي التقارير الإخبارية التي تفيد بأن الصراع في الشرق الأوسط قد يمتد إلى لبنان مخاوف المستثمرين مرتفعة وتوفر ميزة تنافسية للدولار الأمريكي كملاذ آمن.
حيث تطغى المخاطر الجيوسياسية على أبرز أحداث الأسبوع، وهو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر يوم الأربعاء. بعد أن أظهرت بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي(PCE) لشهر يونيو يوم الجمعة، أن التضخم لا يزال ثابتًا، وإن كان عند مستويات قريبة من هدف البنك المركزي البالغ 2٪. في الوقت الذي يأمل فيه لمستثمرين بأن دورة التيسير النقدي ستبدأ في سبتمبر، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يعطي تلميحات حول هذا الاتجاه بعد اجتماع هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة لشهر يونيو ومؤشر ثقة المستهلك لمؤتمر مجلس الإدارة لشهر يوليو يوم الثلاثاء تراجعًا معتدلًا، مما يزيد من توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
ومن وجهة نظري تساهم المخاوف الجيوسياسية المتزايدة، مع تفكير إسرائيل في شن هجوم على لبنان، في دعم الدولار الأميركي كملاذ آمن، مما يتسبب بالضغط على سعر الذهب وضعفزخم الاتجاه في المدى القريب والمتوسط.
وفي نفس الوقت انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بسبب تزايد الآمال في أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مع أن هذا الاحتمال غير متوافق مع الأحداث والبيانات الحالية برأيي.
لكن أعتقد أنه ومع وجود توقعات بنسبة 95% بأن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء القادم واحتمالات بنسبة 100% لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.تقدم المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الصراعات في الشرق الأوسط دعمًا لسعر الذهب كملاذ آمن أيضاً، مما قد يسبب بعض التذبذب الغير مستقر في الأسعار.
ومع ذلك، أعتقد من الناحية الأساسية أن الاتجاه الصعودي يبقى محدودًا في أعقاب المزاج المتفائل في أسواق الأسهم العالمية، والذي يميل إلى تقويض الطلب على الملاذ الآمن التقليدي المتمثل في الذهب ، وهذا برأي يعطي تفوق للدولار كملاذ آمن.
كما أعتقد أن المتداولون يفضلون أيضًا انتظار نتيجة اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) الذي يستمر يومين يوم الأربعاء المقبل. وبيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية الرئيسية المقرر صدورها في بداية شهر أغسطس، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP)، وهذا من شأنه أن يوفر زخمًا اتجاهياً جديدًا للسلعة المقومة بالدولار