وضع الاستثمار في المعدن الثمين يميل بوضوح نحو مستويات أعلى

تحليل الأسواق عن كريس ويستن، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون

٢ أغسطس ٢٠٢٤

الرياح مواتية للذهب والطريق مفتوح أمامه، لا سيما في ظل ترقب الأسواق بتفاؤل لتقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة. نتيجة لذلك، يميل وضع الاستثمار في المعدن الثمين بوضوح نحو مستويات أعلى، خاصة مع زيادة التوقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيف سياسته النقدية. هذا التوجه أثار نقاشاً حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي يتعين عليه تطبيق بدء خفض معدلات الفائدة في سبتمبر المقبل أو مواصلة اتباع نهج تدريجي وثابت في سياسة التيسير النقدي. بالتأكيد، فإن تقرير الوظائف الأمريكية الضعيف، خاصة إذا أشارت البيانات إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 4.2% أو أكثر، قد يكون له تأثير كبير في دفع معدلات الفائدة/المبادلة الأمريكية إلى التراجع بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. هذا بدوره قد يؤدي إلى انخفاض أكبر في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين، مما قد يدفع الذهب إلى تحقيق مستوى قياسي جديد قد يقترب من 2,500 دولار. ولا يمكن التسليم بأن مصير الذهب رهن معدلات الفائدة فقط، فالعناوين الجيوسياسية في الشرق الأوسط لا تزال تلعب دوراً كبيراً في تقديم الدعم الإضافي للمعدن النفيس. ومن الأفضل أن نأخذ في الاعتبار احتمال تصاعد وتيرة تدفق الأخبار خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما قد يعزز من دور الذهب كأداة تحوط رئيسية لحماية المحافظ الاستثمارية في حال حدوث فجوة في معدلات المخاطر عند فتح الأسواق يوم الإثنين. وبالتالي فإن الملاذ الآمن/الذهب الذي يرتفع بالفعل ويقدم مكاسب رأسمالية يكون أكثر جاذبية.

إلى جانب ذلك، فإن قيام الهند بخفض رسوم استيراد الذهب، يعزز من الطلب الفعلي المحتمل على المعدن الثمين. ومع تضافر هذه العوامل، نتعجب من عدم ملامسة الذهب مستوى 2,500 دولار حتى الآن. من الواضح أن هناك مسافة كبيرة يجب قطعها المعدن الأصفر للوصول إلى أعلى مستوى له على الاطلاق 2483 دولار. لا يمكننا بطبيعة الحال استبعاد التأثير القوي لتقرير الوظائف، خاصة في ظل تراجع الثقة في توقعات تقرير الوظائف الأمريكية. ومع ذلك، أعتقد أن الذهب سيشهد ارتفاعا أكبر بكثير في حال كان جاء تقرير الوظائف ضعيفا، مقارنةً بالتراجع المحتمل الذي قد نراه في حال جاء التقرير قوياً.