تحليل الأسواق لليوم عن جورج خوري، المدير العالمي لقسم الابحاث والتعليم لدى CFI
٥ أغسطس ٢٠٢٤
تشهد أسواق الأسهم الخليجية تراجعًا كبيرًا، مما أدى إلى خسائر ملحوظة بفعل عمليات بيع الأسهم العالمية. يأتي هذا التراجع نتيجة تزايد المخاوف بشأن احتمال تعرض الاقتصاد الأمريكي لركود، خصوصًا بعد صدور بيانات سوق العمل يوم الجمعة الماضية. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المخاوف من تفاقم الصراع في الشرق الأوسط بشكل كبير في تصاعد التوترات، مما أثر سلبًا على معنويات السوق وأدى إلى انخفاض الشهية على المخاطرة.
وفي المملكة العربية السعودية، استمر سوق الأسهم في تراجع لليوم الثاني له على التوالي، متجاهلاً النتائج الإيجابية التي حققها القطاع المصرفي، متأثراً بشكل رئيسي بالعوامل الخارجية التي أثرت سلبا على معنويات المستثمرين. وعلى نحو مشابه، شهدت أسواق الأسهم في الإمارات العربية المتحدة موجة بيع مكثفة مع بداية تداولات الأسبوع، مما أدى إلى محو جزء كبير من المكاسب الأخيرة. وكان القطاع العقاري في سوق الأسهم الإماراتي، بقيادة شركة إعمار العقارية، الأكثر تضررا، حيث سجل انخفاضاً تجاوز 8٪. كما سجلت سوق الأسهم القطرية تراجعاً، قادته الخسائر في القطاع المصرفي. بالإضافة إلى ذلك، سجلت البورصة المصرية انخفاضا ملحوظا.
ومن المتوقع أن تلعب العوامل المحفزة لعمليات البيع الحالية دوراً كبيراً في استمرار تعرض الأسواق لموجة بيع. إلى جانب ذلك، قد يسهم التصعيد المحتمل للعمليات العسكرية في الشرق الأوسط بشكل كبير في زعزعة وزيادة حدة تقلبات السوق.