تحليل الأسواق لليوم عن مازن سلهب، كبير استراتيجي الأسواق لشركة بي دي سويس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
٥ أغسطس ٢٠٢٤
لا يزال الدولار يواصل الهبوط متأثرا سلبا بتزايد المخاوف بشأن احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، مما تسبب في تقلبات ملحوظة في الأسواق. حيث تحولت أنظار المتداولون من الأصول ذات المخاطر العالية إلى الأصول ذات الملاذ الآمن مثل السندات، مما أثر على توقعات السوق بشأن الدولار ومعدلات الفائدة. كما بدأت السوق في توقع تخفيضات إضافية في معدلات الفائدة، وسط توقعات بأن تسجل معدلات الفائدة تراجعان بمقدار 50 نقطة أساس، يليه تخفيض آخر بمقدار 25 نقطة أساس خلال هذا العام. جدير بالذكر أن بيانات العمل الأمريكية المخيبة للآمال والتي صدرت الأسبوع الماضي لعبت دوراً كبيراً في هبوط الدولار، خاصة أنها أثارت التكهنات بأن الفيدرالي سيضطر إلى خفض معدلات الفائدة بشكل أكبر. أيضا، شهدت العملات ذات العائد المرتفع انخفاضاً، بينما ارتفعت العملات الآمنة مثل الفرنك السويسري والين الياباني.
أيضا، تعرضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لضغوط هبوطية متزايدة، مع توقع السوق بأن يقوم الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة بشكل أكبر. من المحتمل أن تتعرض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمزيد من الضغوط الهبوطية وقد تواجه مزيداً من التقلبات خاصة مع قيام المتداولين بإعادة تقييم توقعاتهم في الأيام المقبلة.
في غضون ذلك، من المتوقع أن تؤثر بيانات مؤشر مديري المشتريات بشكل كبير على توجهات السوق. أيضا، من المحتمل أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات ISMإلى 51 نقطة في يوليو، مقارنة بـ48.8 نقطة في يونيو. في حال جاءت هذه الأرقام أفضل من التوقعات، فقد تشهد عمليات بيع الدولار تراجعًا، مما قد يؤدي إلى استقرار عوائد سندات الخزانة الأمريكية على المدى القصير.