تحليل الأسواق اليوم عن جورج بافل، مدير عام Capex.com منطقة الشرق الاوسط “
٩ اغسطس ٢٠٢٤
شهد الإسترليني استقرارًا مع بداية تداولات اليوم بعد تعافيه أمس، ولكنه ورغم ذلك لا يزال قريبًا من أدنى مستوى له خلال شهر مقابل الدولار. يأتي هذا التعافي الطفيف في سياق استقرار أوسع تشهده الأسواق بعد بداية متقلبة لهذا الأسبوع. ورغم الانتعاش الحالي، لا يزال الإسترليني في طريقه نحو تسجيل انخفاضه الأسبوعي الرابع له على التوالي.
أدى خفض معدلات الفائدة الأخير الذي أجراه بنك إنجلترا إلى زيادة الضغط على الإسترليني، مما ساهم في استمرار تعرضه لموجة هبوط. ومن المتوقع أن يستمر هذا الضغط مع احتمالات خفض إضافي في المستقبل. ومع ذلك، وعلى الجانب الآخر، يُتوقع أن تساهم التوقعات بخفض أكبر لمعدلات الفائدة الأميركي؛ في الحد من تراجع الإسترليني أمام الدولار. في الوقت نفسه، تسعر الأسواق على نطاق واسع احتمال قيام الفدرالي بخفض معدلات الفائدة بنسبة مئوية كاملة هذا العام، في حين يُتوقع أن تكون تخفيضات معدلات الفائدة في المملكة المتحدة أقل حدة.
ومع ذلك، قد يكون للسياسة النقدية الأكثر ليونة تأثير سلبي على عوائد سندات الخزانة في المملكة المتحدة، التي لا تزال تواصل التحرك في اتجاه هبوطي، رغم انتعاشها الطفيف خلال جلسات التداول الأخيرة. في غضون ذلك، بإمكان المتداولين مراقبة البيانات الاقتصادية عن كثب لتقييم الآثار الكاملة للسياسة النقدية على الاقتصاد البريطاني.
وحول النظرة المستقبلية للأسواق، يترقب المتدولون، تقرير معدل البطالة في المملكة المتحدة لشهر يونيو. من المحتمل أن يتلقى الإسترليني بعض الدعم إذا انخفض معدل البطالة إلى ما دون 4.4%. ورغم ذلك، من المتحمل أن يعتمد ذلك أيضًا على بيانات التضخم التي ستصدر يوم الأربعاء؛ فإذا جاء معدل التضخم أقل من التوقعات، فقد يشهد الجنيه الإسترليني وعوائد الخزانة انخفاضًا أيضا.