تحليل الأسواق لليوم عن جورج خوري، المدير العالمي لقسم الابحاث والتعليم لدى CFI
١٩ أغسطس ٢٠٢٤
لا يزال الذهب محتفظا بأدائه القوي، مدعومًا بتزايد التوقعات بشأن احتمال تبنى الاحتياطي الفيدرالي سياسة نقدية أكثر تساهلاً، بالإضافة إلى تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. يأتي ذلك في الوقت الذي تسعر فيه الأسواق على نطاق واسع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال شهر سبتمبر المقبل، بدلاً من الخفض الأكثر تشددًا بمقدار 50 نقطة أساس الذي كان متوقعًا في وقت سابق. وعلى الرغم من أن التغير في التوقعات قد يؤثر سلبًا على الذهب على المدى القريب، إلا أن المسار المتوقع لمعدلات الفائدة قد يستمر في دعم أداء الذهب. إلى جانب ذلك، لعبت هذه التوقعات دورا كبيرا في خفض عوائد سندات الخزانة الأميركية، مما قد يسهم في إضعاف الدولار، الأمر الذي من شأنه أن يعزز أسعار الذهب.
في غضون ذلك، يترقب المتداولون، المزيد الإشارات حول توجهات الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى الإصدار الأخير لمحاضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، والتي من المتوقع أن توفر رؤى أعمق حول السياسة النقدية المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي.
ولا تزال حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي، بما في ذلك الحرب المستمرة في أوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التوترات الراهنة بين الولايات المتحدة والصين، تشكل دعامة قوية للطلب على الذهب. إلى جانب ذلك، يزداد الطلب على المعدن الثمين كملاذ آمن، مما يساهم هذا الطلب في دعم أسعار الذهب على المدى القريب والمتوسط.