تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com
٢٠ أغسطس ٢٠٢٤
أكمل الذهب اليوم تقدمه وبلغ المزيد من القمم التاريخية مع ملامسة 2529 دولاراً للأونصة في المعاملات الفورية و2570 دولاراً في العقود الأجلة للذهب في COMEX.
مكاسب الذهب تأتي مع الرهان على المزيد من إشارات الفيدرالي حول خفض سعر الفائدة والتي تحصل عليها الأسواق هذا الأسبوع من خصوصاً من خطاب جيروم باول في جاكسون هول. غياب الأمل حول التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بما قد يبقي شبح الحرب الإقليمية في الأجواء يحفظ للمعدن الأصفر زخمه الصاعد أيضاً.
توقع الأسواق حديث مسؤولي الفيدرالي، وعلى رأسهم باول، هذا الأسبوع عن راحتهم حيال البدء بخفض سعر الفائدة خصوصاً في سبتمبر القادم تبقي عوائد السندات والدولار تحت الضغط للتراجع وهذا ما يدفع نحو المزيد من مكاسب الذهب.
حيث يقترب مؤشر الدولار من محو كافة مكاسب هذا العام مع بلوغه مستوى 101.6 نقطة، أما عوائد سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام تقترب من أدنى مستويات هذا العام وتبلغ اليوم مستوى 3.83%.
فيما تتوقع الأسواق إلى الأن تحقيق خفض بما قد يصل لنقطة مؤية كاملة هذا العام، وفقاً للأرقام التي تقدمها CME FedWatch Tool.
في المقابل، فإن هذه السردية في النهاية قد تؤدي بشكل محتمل إلى موجة تصحيح هذا الأسبوع للذهب وذلك في سياق بيع الخبر. ذلك أن الأسواق يبدو أنها تسعر مسبقاً المخرجات المتوقعة من خطاب باول.
في الشرق الأوسط، يتجه التركيز إلى استكمال المفاوضات في القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة. على الرغم من التصريحات التي تخرج على نحو مستمر من كبار مسؤولي الإدارة الامريكية، إلا أن تواجه بقدر أكبر من الشكوك من مختلف الأطراف والمطلعين على هذا الملف الشائك.
حيث تحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن اجراءه “مفاوضات بناءة” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقد قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أننا في أقرب ما يكون للتوصل إلى اتفاق. لكن على الرغم من التفاؤل في التصريحات الرسمية، فقد أعرب المسؤولون الإسرائيليون أنفسهم عن شكوكهم في تحقيق اختراق عبر المقترح الجديد الذي قدمته الولايات المتحدة الجمعة الفائتة، وفق The New York Times. فيما تتهم حماس الولايات المتحدة بأنها قد قدمت مقترحاً يلبي المطالب الإسرائيلية فقط، وفق The Washington Post.
بايدن وبلينكن كانا قد تحدثا عن تضييف الفجوات ما بين حماس وإسرائيل في المفاوضات الأخيرة، لكن في الواقع ذلك لم يكن سوا تضييف للفجوة ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وفق Axios. ذلك أن النقاط الخلافية الكبرى، الوقف الدائم لأطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي والتحكم في المعابر الحدودية، لا تزال بدون حل. كما نقلت Axios عن مسؤولين إسرائيلي أن نتنياهو رفض توفير المساحة الكافية لفريق التفاوض للتوصل إلى اتفاق.
هذا يأتي على الرغم من موافقة نتنياهو على المقترح الأمريكي ورفض حماس له. لكن حتى مع ذلك، يتبقى هناك الكثير من العقبات بما يخص التفاصيل حول تطبيق الاتفاق والتزام الأطراف به، وفق ما نقلته CNN عن دبلوماسي أمريكي.