تحليل الأسواق لليوم عن جورج خوري، المدير العالمي لقسم الابحاث والتعليم لدى CFI
بالرغم من استقرار أسعار النفط، إلا أنها لا تزال تواجه ضغوطًا هبوطية؛ متأثرة سلبا باستمرار العوامل الاقتصادية الكلية السلبية. وقد أثرت المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني بشكل كبير على الطلب العالمي من النفط. ورغم أن التحفيزات الاقتصادية التي أطلقتها بكين لتعزيز نموها الاقتصادي، إلا أن الطلب على النفط لم يشهد انتعاشًا ملحوظًا حتى الآن. وفي الولايات المتحدة، كشفت المراجعات الأخيرة لبيانات التوظيف عن انخفاض في عدد الوظائف مقارنة بالتقارير السابقة، مما ساهم في سيطرة المعنويات السلبية على مشاعر السوق، رغم تراجع مخزونات الخام الأمريكية.
وتثير التوقعات بخفض معدلات الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر ردود فعل متباينة في أسواق النفط. فبالرغم من أن خفض معدلات الفائدة قد يساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط، إلا أن سيطرة مشاعر الحذر على معنويات السوق قد تحد من تأثير خفض معدلات الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، قد تلعب التوترات الجيوسياسية الراهنة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، دورا كبيرا في تحركات سوق النفط.
وحول النظرة المستقبلية لأسواق النفط، من المتوقع أن يظهر تقرير مطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة- الذي من المقرر أن يصدر اليوم- زيادة في عدد المطالبات. بالإضافة إلى ذلك، يشير الانخفاض الطفيف في مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات، إلى جانب استقرار مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع، إلى ضعف النشاط الاقتصادي، مما قد يسهم في تراجع معدلات الطلب على النفط وفرض ضغوط هبوطية على أسعار النفط الخام