دراسة أجرتها شركة زيورخ تكشف أن الأهالي في الإمارات يتوقعون أن ينفقوا ما يصل إلى 600 ألف درهم إماراتي لتغطية تكاليف التعليم العالي لأطفالهم

الأهالي الذين يبدأون في الادخار مبكراً ويختارون خطة الادخار التعليمية المناسبة هم في وضع أفضل لتأمين مستقبل أطفالهم

كشفت دراسة حديثة أن الأهالي في الإمارات العربية المتحدة يتوقعون إنفاق مبالغ تتراوح بين 250 ألف و600 ألف درهم على تعليم أبنائهم الجامعي. وعلى الرغم من هذه التكاليف الباهظة، فإن العديد من الأهالي غير مستعدين مالياً، حيث أظهرت الدراسة أن 29% منهم لم يبدأوا بعد في الادخار لسداد تكاليف تعليم أبنائهم الجامعي.

وأظهرت الدراسة التي أجرتها شركة يوغوف لأبحاث السوق بتكليف من “زيورخ العالمية للحياة “، وهي جزء من مجموعة زيورخ للتأمين ، وجود فجوة مالية كبيرة قد تؤثر على الفرص التعليمية المتاحة للعديد من الأطفال. وبالرغم من توقع 63% من المشاركين في الدراسة  مثل هذه التكاليف المرتفعة، سلطت الدراسة الضوء على المسؤولية المالية الكبيرة التي تسعى العديد من الأسر إلى تحملها.

الاعتماد على طرق الادخار التقليدية

لا تزال طرق الادخار التقليدية هي السائدة في المنطقة، حيث اختار 77% من 1000 مقيم شملتهم الدراسة الاستطلاعية  الودائع البنكية، بينما استثمر 48% في الأسهم. ومع ذلك، فإن نسبة صغيرة فقط (14%) من المستطلعين يستخدمون خطط الادخار المخصصة للتعليم، والتي تم تصميمها لتعزيز النمو وتوفير مزايا محددة للمصاريف التعليمية.

وبينما توفر الودائع التقليدية الأمان، قد لا تكون عوائدها المنخفضة عادة كافية لمواكبة ارتفاع تكاليف التعليم العالي. وتظل خطط الادخار الموجهة للتعليم، والتي تشمل غالباً الاستثمارات في صناديق النمو، نهجاً أكثر استراتيجية. تم تصميم هذه الخطط للحفاظ على المدخرات بالإضافة للتغلب على التضخم، مما يضمن عدم تضاؤل قيمة المدخرات بمرور الوقت.

وفي تعليقه على نتائج الدراسة  قال ديفيد دينتون كاردو، رئيس قسم العروض في زيورخ الشرق الأوسط: “بينما تؤكد التكاليف الباهظة المرتبطة بالتعليم العالي على الحاجة الملحة إلى استراتيجيات الادخار الفعالة، فإن البدء بشكل مبكر واختيار خطة الادخار التعليمية المناسبة يمكن أن يساعد الأهالي بشكل كبير على الادخار اليوم لتوفير مستقبل أكثر إشراقاً لأبنائهم”.

ووفقاً للدراسة، يعتقد معظم الأهالي أن تخصيص ما يتراوح بين 6% و 20% من رواتبهم الشهرية يكفي لادخار التعليم. ومع ذلك، تؤكد الدراسة على الحاجة إلى خطط ادخار أكثر فعالية وبأسعار معقولة. إن تمكين وتشجيع الأهالي  لمنح أطفالهم أفضل الفرص  لتحقيق أحلامهم من خلال خطة ادخار مصممة خصيصاً للتعليم تظل   استراتيجية مستمرة .

استراتيجية ذات قيمة مضافة

أعرب 87% من المشاركين في الدراسة  عن اهتمام كبير بخطط الادخار التعليمية التي تقدم أيضاً تغطية تأمينية على الحياة. تساعد هذه الخطط المزدوجة الغرض في تجميع الأموال للتعليم وتوفير شبكة أمان تضمن الأمن المالي للعائلة في حالة حدوث الأسوأ.

وفي ظل ارتفاع تكاليف التعليم، يمكن أن يوفر البدء بشكل مبكر واستكشاف خيارات الادخار المختلفة، بما في ذلك الخطط المزدوجة الغرض، توازناً بين النمو والأمان.

ويضيف كاردو: ” لا يقتصر دور خطة ادخار تعليمية جيدة التخطيط فقط على توفير المال، بل يساعد على نمو أموالك من خلال استراتيجيات الاستثمار المناسبة ويضمن حماية هذا الاستثمار. تتميز هذه الاستراتيجية بعدد من الفوائد الملحوظة بما في ذلك خيارات الدفع المرنة والقدرة على تصميم الخطة لتلبية الأهداف المالية الفردية. وتؤكد التكاليف الباهظة المرتبطة بالتعليم العالي على الحاجة الملحة إلى استراتيجيات الادخار الفعالة”.

وينبغي على الأهالي البحث عن الخطط التي تقدم حلولاً مخصصة، ونمواً طويل الأجل، بالإضافة إلى راحة البال التي توفرها تغطية التأمين على الحياة. من خلال تبني نهج استراتيجي للادخار، يمكن للأهالي ضمان تحقيق أهداف أبنائهم التعليمية وجعلها في متناول اليد.

المصدر: ايتوس واير

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“ضمان الاستثمار”: 121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار والتمويل في الدول العربية خلال عام 2023

كشفت في نشرتها الفصلية عن ارتفاع حصة الدول العربية من إجمالي الالتزامات الجديدة عالميا إلى ...

“الريجي” ضبطت منتجات تبغية مهربة ومزورة في بيروت

في إطار جهود إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية “الريجي” المتواصلة لمكافحة التهريب، ضبطت فرقها كميات ...

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تدعم بلدية جبيل في إطلاق مبادرة فرز النفايات، لتحسين التحديات المتزايدة للنفايات في المدينة

بدعم من الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة (USAID) ، أطلقت بلدية جبيل مبادرة لفرز النفايات بهدف ...