تحليل الأسواق عن كريس ويستن ، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون
٢ سبتمبر ٢٠٢٤
تصاعدت المخاوف من زيادة المعروض النفطي، خاصة مع تجدد الحديث عن اعتزام منظمة أوبك+ رفع إنتاجها اليومي بمقدار 180 ألف برميل في أكتوبر المقبل. ورغم أن هذا التطور قد لا يشكل مفاجأة لكثير من المتعاملين في سوق النفط، إلا أنه جاء متزامناً مع تراجع مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع الصيني من 49.5 إلى 49.1، بالإضافة إلى ظهور مزيد من المؤشرات التي تؤكد تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، مما أدى إلى تزايد قلق السلطات الصينية بشكل ملحوظ. سجلت العقود الآجلة للنفط الخام تسليم الشهر المقبل أداءً ضعيفاً مع بداية تداولات الأسبوع، حيث تراجعت دون أدنى مستوى لها المسجل يوم الجمعة عند 73.36 دولار. ومع استمرار الزخم في الاتجاه السلبي، يتزايد احتمال أن تعود الأسعار لاختبار أدنى مستوياتها في النطاق الممتد لعدة أشهر بين 72.48 و71.46 دولار.
من المتوقع أن البيانات الاقتصادية الأمريكية ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد ما إذا كانت الأسعار سوف تختبر أو حتى تخترق منطقة الدعم الرئيسية. حيث لن يتردد متداولو النفط الخام في دفع الأسعار إلى مستويات جديدة إذا جاءت بيانات مؤشر ISMالصناعي لمعهد إدارة الموارد الأمريكي، أو جاء تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة أضعف من المتوقع. في هذا السياق، ستؤدي الأخبار الاقتصادية السلبية إلى تأثير كبير وسلبي على سوق النفط الخام.