تحليل الأسواق لليوم عن جورج خوري، المدير العالمي لقسم الابحاث والتعليم لدى CFI
٥ سبتمبر ٢٠٢٤
قد يتعرض الدولار لضغوط متزايدة نظرًا لتصاعد المخاوف المتعلقة بتوقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، مما يعزز التكهنات حول إمكانية قيام الفيدرالي بتنفيذ خفض كبير في معدلات الفائدة. حيث تشير البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة، التي تشمل تراجع فرص العمل لأدنى مستوياتها في ثلاث سنوات والأرقام المخيبة للآمال في قطاع التصنيع، إلى احتمالية تطبيق الفيدرالي لسياسة نقدية أكثر مرونة. في هذا السياق، تسعر الأسواق على نطاق واسع خفض معدلات الفائدة بمعدل 25 إلى 50 نقطة أساس خلال سبتمبر الجاري، مما قد يساهم في زيادة الضغوط على الدولار بفعل المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي.
في غضون ذلك، من المحتمل أن تواصل عوائد سندات الخزانة الأمريكية مسارها الهبوطي، وسط تصاعد التوقعات بأن يقوم الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة. حيث يعكس التحول صوب الأصول ذات الملاذ الآمن، قوة مشاعر القلق بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، قد يلعب الانخفاض في عوائد السندات دورًا في إضعاف الدولار، نظرًا لأن تضييق الفجوة في العائدات بين الولايات المتحدة والدول الأخرى يقلل من جاذبية الدولار. وتترقب الأسواق الآن، التقرير القادم للرواتب غير الزراعية (NFP)، والذي من المتوقع أن يُظهر ارتفاعًا طفيفًا في معدل الوظائف. ورغم ذلك، قد تلعب نتائج أضعف من المتوقع دورًا في تعزيز التوقعات بخفض أكبر في معدلات الفائدة في المستقبل، مما قد يؤدي إلى تعرض عوائد سندات الخزانة والدولار لموجات هبوطية.