الجنيه على ثبات اليوم مع تسارع يفوق التوقعات لأسعار المنازل وترقب بيانات سوق العمل الأمريكي

تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com

٦ سبتمبر ٢٠٢٤

يتجه الجنيه الإسترليني إلى الثبات اليوم أمام الدولار الأمريكي وذلك بالقرب من مستوى 1.3182. فيما يميل إلى الانخفاض أمام اليورو لليوم الثالث على التوالي ويتراجع بنسبة 0.06%.

تحركات الجنيه اليوم تأتي مع تفوق نمو أسعار المساكن وفق مقياس Halifax على التوقعات وتسجيل القراءة السنوية أسرع وتيرة ارتفاع منذ أكثر من عام ونصف، وهذا ما قد يعطي المزيد من الراحة لبنك إنكلترا للإبقاء على الوتيرة البطيئة نسبياً في خفض المعدلات.

حيث سجل مؤشر Halifax لأسعار المنازل نمواً بنسبة 4.3% على أساس سنوي، وهذه أسرع وتيرة نمو منذ نوفمبر من العام 2022. أما على أساس شهري فقد نمت أسعار المساكن بنسبة 0.3%. فيما أن كلتا القرائين جاءتا أفضل من التوقعات.

هذه الأرقام تضاف إلى العلامات الإيجابية التي سجلها قطاع الانشاءات في المملكة المتحدة والتي حصلنا عليها من تقرير مديري المشتريات الانشائي لشهر أغسطس. ففي حين أن توسع الأنشطة الانشائية في المجمل كان أبطء بقليل من المتوقع، إلا أن تقرير S&P Global تحدث عن أن الشركات في القطاع تسجل انتعاشاً مستدام. كان هذا في المجمل على ضوء النمو القوي للطبيات الجديدة نمو الأنشطة السكنية بأسرع وتيرة منذ سبتمبر من العام 2022. كما أشار المسح إلى أن تحسن الظروف الاقتصادية والاستقرار السياسي قد دفعت الطلب من العملاء.

على الجانب الأخر، فإن الدولار مستمر في الضعف هذا الأسبوع على ضوء ما شهدناه من بيانات لسوق العمل وكانت قد أعطت المزيد من الدفع لفرضيات الخفض المتعدد لسعر الفائدة هذا العام. في المقابل، فإنه من المرجح أن يكون بنك إنكلترا من أبطء البنوك المركزية للاقتصادات المتقدمة خفضاً للمعدلات.

حيث من الممكن باحتمالية 35% أن ينتهي اجتماع ديسمبر المقبل مع تحقيق الفيدرالي لخفض يصل إلى 1.25 نقطة مؤية وفق CME FedWatch Tool. ومن المحتمل بنسبة 41% أن نشهد خفضاً بمقدار نصف نقطة مؤية في الاجتماع القادم بعد أسبوعين، فيما تبقى فرضية الخفض بمقدار 25 نقطة أساس هي الأرجح إلى الأن بنسبة 59%. فيما لا تشير التوقعات إلى خفض محتمل هذا الشهر من قبل بنك إنكلترا.

هذه السردية أدت إلى المزيد من تضيق الفجوة ما بين عوائد سندات الخزانة الأمريكية ومقابلتها البريطانية لتميل لصالح الأخيرة وهذا من شأنه أن يشكل المزيد من الدفع للجنيه لمواصلة مكاسبه. حيث تبلغ الفجوة ما بين عوائد سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام والسندات الحكومية البريطاني لذات الأجل -0.211 وهذا ما يمثل أدنى مستوى منذ سبتمبر من العام 2023.

فيما أن المزيد من الأرقام الاسوء من المتوقع من سوق العمل اليوم من الولايات المتحدة قد تعميق من هذه الفجوة لصالح السندات البريطانية بما قد يعزز مكاسب الجنيه.