تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com
١٠ سبتمبر ٢٠٢٤
ينتعش الجنيه الإسترليني ويرتفع بنسبة 0.17% أمام الدولار الأمريكي وذلك بعد يومين متتالين من الخسائر المتتالية.
مكاسب الجنيه تأتي على الرغم من أبطأ وتيرة لنمو متوسط الأجور منذ قرابة ثلاثة أعوام ونصف وفي مقابل ارتفاع التوظيف بأعلى قدر منذ أكثر من ثلاثة أعوام. أضف إلى ذلك تسجيل أقل قدر من مطالبات البطالة منذ أربعة أشهر.
حيث تباطأ مؤشر متوسط الأجور المتضمن العلاوات إلى 4.0% في الأشهر الثلاثة الفائت المنتهية في يوليو وهذا يمثل أبطء وتيرة نمو منذ نوفمبر من العام 2020، وجاء هذه القراءة وتراجعاً من 4.6% سابقاً وأقل من التوقعات عند 4.1%. في نفس الفترة، كان سوق العمل قد أضاف 265 ألف وظيفة وهذا ما يمثل أكبر قدر منذ مايو من العام 2022 وبما يتجاوز التوقعات عند 115 ألفاً. أيضاً، في أغسطس الفائت، فقد ارتفعت مطالبات البطالة بمقدار 23.7 ألفاً وهذا ما كان أقل من التوقعات عند 95 ألفاً.
على الرغم من التباطؤ الملحوظ لنمو الأجور، أهم مصادر المخاطر الصعودية للتضخم، إلا أنني لا اعتقد انه قد يسرع من وتيرة خفض بنك إنكلترا لسعر الفائدة والتي من المتوقع أن تكون بطيئة نسبياً. هذه الفرضية يبررها ارتفاع عوائد السندات الحكومية مع افتتاح اليوم.
فيما يتحول التركيز الأن إلى قراءة الناتج المحلي الإجمالي وأداء القطاعات المختلفة غداً لشهر يوليو. إضافة إلى ترقب بيانات مؤشر أسعار المستهلك وأسعار المنتجين من الولايات المتحدة. كما أن هذه الأرقام تأتي قبيل اجتماعي الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنكلترا الأسبوع المقبل.
في الولايات المتحدة أيضاً، فقد شهد الأسبوع الفائت جملة من الأرقام السلبية من سوق العمل والتي أبقت الضغط على عوائد السندات لتسجيل المزيد من الانخفاض.
كما أن السردية التي تقدمها جملة بيانات كلا الاقتصادين تدفع فجوة العائد ما بين السندات الحكومة البريطانية وسندات الخزانة الامريكية إلى المزيد من الاتساع بعد أن بلغت النطاق الإيجابي لأول مرة هذا العام في أغسطس الفائت.
في حين أن المزيد من اتساع فجوة العائد لصالح السندات البريطانية من شأنه أن يقدم المزيد من الدعم للجنيه لتجديد مكاسبه القوية أمام الدولار.