تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية، كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill
١١ سبتمبر ٢٠٢٤
شهد سوق الأسهم السعودي انخفاضًا اخراً اليوم، مواصلاً اتجاهه الهبوطي. وكانت معظم القطاعات سلبية، وكان لقطاع البنوك تأثير كبير على الأداء الضعيف للسوق. وقد ضغط انخفاض أسعار النفط على السوق حيث خفض أوبك لتوقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت بيانات تقرير التضخم الأمريكي وتداعياتها على احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل في خلق حالة من الحذر في السوق.
كما تحركت أسواق الإمارات العربية المتحدة إلى الانخفاض اليوم، متأثرة بشكل كبير بتحفظ المستثمرين قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك، والتي قد تؤثر على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم هذا الشهر. وشهد سوق دبي المالي خسائر كبيرة، حيث انخفضت جميع القطاعات مع تحول المستثمرين نحو جني الأرباح. وفي حين أن أساسيات السوق لا تزال قوية، فإن العوامل الخارجية لا تزال تؤثر على ثقة المستثمرين. وبالمثل، شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية انخفاضًا، وتعرض لمزيد من الضغط بسبب التطورات في سوق النفط، والتي قد تؤثر سلبًا على الأداء إذا ظلت أسعار النفط منخفضة.
وعكس سوق الأسهم القطري المعنويات السلبية العامة في المنطقة. ومن المرجح أن تعتمد التحركات المستقبلية على العوامل الخارجية التي تؤثر على معنويات السوق.
وعلى النقيض من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، سجل سوق الأسهم المصري أداءً إيجابيًا اليوم، في محاولة للارتداد بعد التصحيحات التي حدثت في وقت سابق من هذا الأسبوع. ولدى السوق القدرة على مواصلة الارتفاع إذا استمر استقرار الأوضاع الاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بالتضخم، الذي ارتفع في أغسطس ولا يزال يشكل مخاطر على استقرار الاقتصاد الكلي في البلاد.