الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
تحليل الأسواق لليوم عن سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com
١٦ سبتمبر ٢٠٢٤
لا تزال البيتكوين ما دون مستوى 59,000 دولاراً فيما لا تزال تسير في انخفاض منذ السبت الفائت. فيما تحاول الايثريوم التماسك أعلى مستوى 2300 دولاراً وذلك بعد أن بلغت اليوم أدنى مستوى لها منذ أسبوع.
تراجعات العملات المشفرة والأداء الباهت يأتي مع تراكم الضغوط الهبوطية المتعددة في مقابل غياب العوامل الإيجابية الكافية لوقف الخسائر المتتالية.
حيث تتزايد الرهانات الهبوطية على صناديق البيتكوين الفورية في الولايات المتحدة وتتزايد أحجام صفقات البيع عليها منذ قرابة منتصف الأسبوع الفائت. كان هذا في مقابل تسجيل تلك الصناديق صافي تدفقات موجبة الجمعة الفائتة بأكثر من 263 مليون دولاراً وفق SoSo Value، وهي الأعلى منذ قرابة شهرين وساهمت في دفع البيتكوين مؤقتاً إلى 60,000 دولاراً لأول مرة هذا الشهر.
كما يستمر رصيد بورصات العملات المشفرة من البيتكوين في التزايد في إشارة إلى إمكانية قيام المستثمرين بتكثيف عمليات البيع بعد إيداعها هناك. حيث تزايد هذا الرصيد من 3 مليون في أواخر أغسطس إلى 3.019 مليوناً اليوم، وفق ما نقلته Cointelegraph.
التحركات في سوق العقود الأجلة أيضاً لا يبدو أنها في صالح الدفع لاستعادة المكاسب. حيث تم تصفية أكثر من 190 مليون دولاراً من المراكز الشرائية للعقود الأجلة المرتبطة بالعملات المشفرة منذ يوم السبت، ومنذ ذلك اليوم أصبحت صفقات البيع تشكل أكثر من 50% بقليل من إجمالي أحجام التداول، وفق CoinGlass.
كما أن أسواق المشتقات قد تضطرب بشدة مع الخطوات التالية التي قد يتخذها بنك اليابان في حال قرر أو تحدث عن نيته برفع أسعار الفائدة والاتجاه إلى المزيد من التشديد النقدي. ذلك أن ارتفاع المعدلات من شأنه أن يرفع تكاليف تمويل الصفقات ذات الروافع المالية مما قد يدفعها المستثمرين لإغلاقها. في حين من غير المرجح أن يقوم البنك المركزي بتحريك المعدلات في اجتماعه هذا الأسبوع.
هذا الأسبوع أيضاً يستضيف إعلان الاحتياطي الفيدرالي لقراره بشأن سعر الفائدة. حيث تتوقع الأسواق باحتمالية 65% أن يقوم الفيدرالي بالخفض بمقدار نصف مؤية.، وفق CME FedWatch Tool في حين أن هذا الخفض السريع للمعدلات من شأنه أن يقدم المزيد من الدفع لشهية المخاطر في الأسواق، إلا أنني لا أتوقع أن يكون على القدر الكافي لدعم مكاسب العملات المشفرة التاريخية على النحو الذي شهدناه سابقاً هذا العام.
