جورج خوري، المدير العالمي لقسم الابحاث والتعليم لدى CFI
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤
سجلت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً خلال جلسة تداول اليوم، وذلك بعد المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، ورغم ذلك، لا تزال مهيأة لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. وكانت أسعار النفط قد وجدت دعمًا من قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة بشكل كبير، إلى جانب التراجع الملحوظ في المخزونات النفط الأمريكية. وقد عزز خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس؛ التوقعات بتحسن الطلب على النفط، وسط آمال بأن يسهم هذا الإجراء في تحفيز النشاط الاقتصادي الأميركي.
إلى جانب ذلك، من المتوقع أن يستفيد سوق النفط من استمرار السياسات النقدية التيسيرية للاقتصادات الكبرى؛ مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، سجلت مخزونات النفط الخام الأمريكية تراجعا أكبر من المتوقع، مما يعكس تزايد الضغوط على جانب العرض. كما لعبت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط دورًا كبيرًا في تعزيز المخاوف من احتمالية حدوث انقطاع في إمدادات النفط؛ مما قد يدفع بأسعار النفط نحو مزيد من الارتفاع في حال تفاقم الأوضاع. وبما أن النفط يتم تداوله عالميا في الغالب بالدولار الأمريكي، فإن التراجع في قيمة الدولار أدى إلى زيادة الطلب على النفط نظرا للارتباط السلبي الجزئي بين الأداتين.
ومع ذلك، قد يشكل التباطؤ الاقتصادي المستمر في الصين، بالإضافة إلى تراجع الإنتاج الصناعي، عقبة أمام تحقيق مكاسب كبيرة في أسعار النفط. ولا تزال أسعار النفط تتحرك بالقرب من أدنى مستوياتها لهذا العام، مما يعزز احتمالية استمرارها في مواجهة ضغوط هبوطية مستمرة.