تحليل الأسواق لليوم عن مازن سلهب، كبير استراتيجي الأسواق لشركة بي دي سويس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤
لا يزال الدولار يواجه سلسلة من الضغوط بعد قرار خفض معدلات الفائدة الذي أعلنه الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي. وقد يكون لتصريحات مسؤولي الفيدرالي تأثير مباشر على حركة العملة. في حين لا تزال الأسواق تتوقع المزيد من تخفيضات الفائدة خلال الأشهر القادمة، مع احتمالية تحرك الاحتياطي الفيدرالي لدعم الاقتصاد الأمريكي خاصة إذا استمرت معدلات التضخم في الانخفاض. ورغم الزيادة الطفيفة التي شهدتها عوائد سندات الخزانة خلال الأيام الأخيرة، والتي ساهمت في تحقيق استقرار مؤقت للدولار، إلا أن كل من العوائد والدولار يواجهان ضغوطا مستمرة بفعل التوجهات الراهنة للسياسة النقدية الأمريكية.
ومن المتوقع أن تتجه أنظار المتداولين يوم الجمعة صوب تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية (PCE)، الذي يعد المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لتقييم التضخم. ومن شأن أي تغييرات غير متوقعة في بيانات هذا التقرير أن تؤثر وبشكل كبير على عوائد السندات الأمريكية واتجاه الدولار. إذا جاءت قراءة التضخم أقل من التوقعات، فمن المحتمل أن تنخفض عوائد السندات، مما يزيد من الضغوط على الدولار. ورغم توقعات المتداولين بتخفيضات كبيرة في معدلات الفائدة بحلول عام 2025، إلا أن أسواق السندات لا تزال رهن تقلبات معدلات التضخم والإشارات القادمة من الاحتياطي الفيدرالي. ومن المرجح أن تؤثر هذه العوامل بشكل ملحوظ على أداء كل من السندات والدولار خلال الأسبوع المقبل.