تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية، كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill
شهدت السوق السعودية ارتفاعًا لليوم السادس على التوالي، مُقتربةً من مستوى المقاومة عند 12,300 نقطة الذي لم تبلغه منذ أغسطس الماضي. ويعود الفضل في هذا الارتفاع لانتعاش أسعار النفط الذي انعكس إيجابًا على السوق، وخاصةً قطاع الطاقة. كما ساهم خفض أسعار الفائدة خلال الأسبوع الماضي في تعزيز معنويات المستثمرين. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة تلقي بظلالها على السوق، مُهددةً بتقويض التقدم المُحرَز.
أما في الإمارات العربية المتحدة، فتذبذب أداء السوق بين قوة الأساسيات الاقتصادية والمخاوف من تداعيات التوترات الإقليمية. وأغلق سوق دبي المالي على ارتفاع، مدعومًا بأساسيات قوية وبيئة مواتية للنمو. إلا أن التقلبات والمخاوف من عدم الاستقرار الجيوسياسي حدّت بشكل طفيف من حركة السوق. وشهد سوق أبوظبي للأوراق المالية نشاطًا محدودًا مع انخفاض في التقلبات. وبينما يُعدّ ارتفاع أسعار النفط عاملًا داعمًا، إلا أن المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية تحدّ من إمكانية تحقيق مكاسب أكبر.
وحاول سوق قطر للأسهم مرةً أخرى اختراق مستوى المقاومة عند 10,500 نقطة الذي لم يتجاوزه منذ أواخر فبراير الماضي. وقد يدعم التفاؤل بخفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي و الزخم الإيجابي على أسعار الغاز الطبيعي السوق، شرط ألا تؤثر المخاوف من التصعيد الجيوسياسي سلباً على ثقة المستثمرين.
وعلى صعيد آخر، تراجع سوق الأسهم المصري بعد أن واجه مقاومة عند مستوى 31,000 نقطة. ويُعزى هذا التراجع إلى التوترات الجيوسياسية الأخيرة التي أثّرت سلبًا على معنويات المستثمرين وحدّت من قدرة السوق على تحقيق المزيد من المكاسب.