تحليل السوق التالي عن هاني أبوعاقلة، كبير محللي الأسواق في XTB MENA
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤
شهد الدولار محاولات للتعافي خلال جلسة تداول اليوم، لكنه ما زال يواجه تحديات مستمرة. فبعد عدة أسابيع من التراجع، لا يزال الدولار عرضة لمزيد من الخسائر. ورغم ارتفاع عوائد سندات الخزانة والتي قدمت بعض الدعم للدولار خلال الأسبوع، إلا أن التوقعات باستمرار الاحتياطي الفيدرالي في خفض معدلات الفائدة قد تواصل الضغط على الأصول المالية، مما قد يؤدي إلى مزيد من التراجعات.
من المرجح أن يواصل المتداولون التفاعل مع الإصدارات الجديدة للبيانات الاقتصادية، خاصة بعد ما أثارت البيانات الضعيفة المتعلقة بمؤشر بثقة المستهلكين؛ المخاوف بشأن قوة الاقتصاد الأميركي. ومن المتوقع أن يؤدي تراجع مؤشر معنويات المستهلكين في المستقبل إلى تعرض الدولار وعوائد سندات الخزانة لموجات هبوطية. في غضون ذلك، من المحتمل أن تلعب البيانات الاقتصادية الرئيسية وتعليقات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع دورًا كبيرا في تحديد مسار الدولار وعوائد سندات الخزانة.
ومن المرجح أن تُظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يوم الخميس نموًا قويًا، مما قد يعزز من قوة الدولار ويدفع العائدات إلى الارتفاع. إلى جانب ذلك، سوف تتجه الأنظار صوب خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي يوم الجمعة، بحثًا عن أي إشارات حول وتيرة خفض معدلات الفائدة في المستقبل. ومن المتوقع أن تلعب بيانات التضخم دورًا حاسمًا في توجيه قرارات السياسة النقدية المقبلة.