جوزيف ضاهرية كبير استراتيجي الأسواق في TickMill
لا يزال الذهب يواصل تحركه ضمن نطاق ضيق، متداولا بالقرب من أعلى مستوى له على الاطلاق. وقد شهدت الأسعار انخفاضًا طفيفًا مؤخرًا، متأثرةً ببيانات سوق العمل القوية في الولايات المتحدة، والتي تقلل من فرص خفض معدلات الفائدة بشكل كبير من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقبل. حيث ساهم هذا التحول في تعزيز قوة الدولار، الذي بلغ أعلى مستوى له في نحو سبعة أسابيع، كما أدى إلى تعافي عوائد سندات الخزانة الأميركية، وزاد من الضغوط على الذهب.
في غضون ذلك، يرتقب المتداولون العديد من المؤشرات الاقتصادية القادمة، بما في ذلك إصدار محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء وتقرير مؤشر أسعار المستهلك المقرر صدوره يوم الخميس. ومن المتوقع أن توفر هذه التقارير رؤى قيمة حول الاتجاهات المستقبلية لسوق الذهب. بالإضافة إلى ذلك، قد تلعب التصريحات التي أدلى بها عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع دوراً كبيرا في التأثير على معنويات السوق وأداء المعدن النفيس، مما قد يؤدي إلى تقلبات في سوق الذهب.
على الرغم من الضغوط الهبوطية الحالية، تظل توقعات الذهب متفائلة “مع سيطرة مشاعر الحذر”، نتيجة للتوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط، والتي تعزز الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال حالة عدم اليقين المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية تسهم في زيادة الاقبال على الذهب. ومن المتوقع أيضا أن يتلقى المعدن الثمين دعما على المدى الطويل نتيجة الطلب القوي من البنوك المركزية. بالرغم من قيام البنك المركزي الصيني، الذي كان أكبر مشترٍ للذهب العام الماضي، بإيقاف عمليات الشراء للاحتياطيات للشهر الخامس على التوالي اعتبارا من سبتمبر، إلا أن هذا الإجراء يعود بشكل رئيسي إلى الارتفاع المؤقت في أسعار الذهب.