تحليل الأسواق عن كريس ويستن، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
بعد تراجعه عن دائرة الاهتمام، يواصل الذهب تحركه بهدوء، بعدما نجح في جذب تدفقات شراء متزايدة، ليستقر عند فارق 19 دولار فقط عن أعلى مستوياته القياسية التي لامسها في سبتمبر الماضي. ومع عودة المعدن الثمين إلى دائرة الضوء، وهو ما يحدث عادةً عندما تختبر الأسواق أعلى مستوياتها التاريخية، نشهد بالفعل مستويات قياسية عند تسعير الذهب باليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري والين الياباني والدولار الأسترالي. من المرجح أن يستمر الزخم الصعودي بسهولة، رغم أن الأسباب المحددة لهذا الارتفاع لا تزال غير واضحة تمامًا. قد يكون هذا التحرك ناتجًا عن عدة عوامل، من بينها تخفيضات معدلات الفائدة الكبيرة التي تتراكم عبر مختلف الأسواق، أو القلق من أن التدابير المالية التي تتخذها الصين قد لا تحقق النتائج المرجوة، أو الضغوط الناتجة عن الانتخابات الأمريكية وتأثيراتها على العلاقات الدولية. وربما تكون هذه العوامل مجتمعة هي المحرك الرئيسي. ما يهم هو أن موجة تراجعات أسعار الذهب تبقى محدودة، وبعد كل صعود نشهد فترة استقرار يتبعها تسجيل مستوى قياسي جديد.