تحليل الأسواق عن كريس ويستن، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون
١٨ أكتوبر ٢٠٢٤
مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، يستمر صعود ثيران الذهب وسط تزايد الثقة حول صفقاتهم، لا سميا بعدما استطاع المعدن الثمين تجاوز مستويات هامة. ورغم تعرض المعدن الذهب لضغوط نتيجة الدولار القوي، إلا أن تأثير تلك الضغوط على الذهب يبدو محدودًا. إلى جانب ذلك، ورغم ارتفاع معدلات الفائدة الحقيقية، وتراجع أسعار النفط الخام، والارتفاعات القياسية في الأسهم، لا يزال المعدن النفيس يواصل صموده متحديا هذه العوامل السلبية المعتادة، محافظًا على مكاسبه بثبات.
كان الحدث الأبرز لهذا اليوم هو تجاوز الذهب مستويات 2,700 دولار للأونصة. ورغم أن الأسواق الأوروبية قد تنظر للأمور من زاوية مختلفة، مما قد يتسبب في تلاشي المكاسب التي شهدناها خلال جلسة التداول الآسيوية، إلا أن البائعين اختفوا خلال اليوم. فعند تجاوز مستوى 2,700 دولار، اتجه المستثمرون نحو الشراء عند مستوى 2711 دولار. كما شهدت العقود الآجلة للذهب زخما ملحوظا عندما اخترقت أمس الخميس حاجز 2712.70 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث شهد السوق حجمًا كبيرا من التداول. هذا النشاط القوي يعكس تعرض الذهب لمزيج من عمليات إيقاف الخسارة والشراء المبني على الزخم، مما دفع العقود الآجلة إلى تحقيق مزيد من المكاسب. وفي الوقت ذاته، شهد سوق العقود الفورية ارتفاعًا موازيًا استجابة لهذا الزخم. ويبدو أنه من الصعب تحديد الأسباب الدقيقة التي دفعت المعدن الأصفر إلى مستوياته الحالية، لكن ليس أمامنا سوى التكهن. ومع ذلك، فإن السوق يشهد نشاطًا مكثفًا. وبالرغم من أننا قد لا نرى تقلبات كبيرة واتساعًا في النطاق كما هو الحال في العملات المشفرة، إلا أن هذا يوضح بشكل جلي سبب توجه العديد من المستثمرين، الذين يفضلون تقليل تعرضهم للمخاطر، نحو هذا الأصل الآمن.