خلال الإجتماع الأخير الذي عقد في تولوز (فرنسا)
أُعيد إنتخاب البروفسور فؤاد زمكحل، عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف ورئيس الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين MIDEL لدورة ثانية رئيساً للمجلس الإقتصادي والإجتماعي للوكالة الجامعية الفرانكفونية (AUF) خلال الإجتماع الرابع من الأسبوع العلمي العالمي الفرانكفوني (SMFS)، الذي عُقد في تولوز (فرنسا) في مركز Pierre Baudis للمؤتمرات الدولية.
وإثر إعادة إنتخابه لولاية ثانية توالياً، شكر البروفسور زمكحل أعضاء المجلس الإقتصادي والإجتماعي على ثقتهم ودعمهم، وشدد في كلمته على أنه «جاء من بلد منكوب، تحت القنابل، وسط الدمار الشامل: لبنان، تلك الدولة المسالمة ومنصة الحضارات التي تدفع مرة أخرى ثمن حرب الآخرين على أراضيها. وبعاطفة شديدة، أُصرّ على أنه جاء من بلد تحت الحرب ولكن جاء برسالة سلام ومحبة وأخوّة، على أمل أن تكون الفرانكوفونية وسيلة تواصل مثمرة لإسكات المدفع وإفساح المجال للمفاوضات الخصبة، على أمل إعادة بناء هذا البلد للمرة الأخيرة على أسس متينة، ورؤية موحّدة وإحترام الدستور، وبناء السلام الدائم والمستدام في لبنان والمنطقة».
وحدّد البروفسور زمكحل الخطوط العريضة لولايته، «والتي ستُركز على التآزر بين العالم المهني والعالم الأكاديمي، وعلى إمكانية توظيف الشباب، وريادة الأعمال ولا سيما على ريادة الأعمال داخل الشركات الخاصة والعامة، وسيكون الهدف النهائي هو خلق فرص جديدة للخرّيجين الشباب لمساعدتهم على حفر مكانهم، بدلاً من البحث عن وظائف شاغرة نادرة بشكل متزايد في هذا العالم المتغيّر».
أضاف البروفسور فؤاد زمكحل: «إننا نتّجه نحو عالم إقتصادي وإجتماعي جديد يشهد تغيُّرات هيكلية كبيرة على كافة المستويات وفي كافة القطاعات. وستكون الأولوية للتكيُّف مع هذا العصر الجديد، لإنشاء الجسور والتآزر الإنتاجي بين المدارس والجامعات والشركات، بالإضافة إلى قنوات التواصل المباشرة بين الطلاب والأساتذة وقادة الأعمال، من أجل إعداد وتوجيه رواد الأعمال بشكل صحيح، وخصوصاً رواد أعمال الغد».
يُذكر أن الوكالة الجامعية الفرانكفونية تضمّ 1007 جامعات ومدارس كبرى وشبكات جامعية ومراكز بحث علمية تستخدم اللغة الفرنسية في 119 دولة. وقد تم إنشاؤها منذ 60 عاماً، وهي واحدة من أكبر جمعيات مؤسسات التعليم العالي والبحث في العالم. وهي أيضاً المشغل للتعليم العالي والبحث في مؤتمر القمّة الفرانكوفونية. وعلى هذا النحو، فإنها تنفّذ، في مجال إختصاصها، القرارات التي إعتمدها مؤتمر رؤساء دول وحكومات البلدان التي تتقاسم اللغة الفرنسية.
ويتكوّن المجلس الاقتصادي والإجتماعي (CES) من عشر شخصيات إجتماعية وإقتصادية وسياسية مشهورة عالمياً، يمثلون قارات العالم الخمس، بالإضافة إلى الرئيس ورئيس مجلس الإدارة وعضو المديرية المسؤولة عن الشؤون الإقتصادية والإجتماعية، والمجلس الإجتماعي، والمدير المسؤول عن الإقتصاد في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.