تحليل الأسواق اليوم عن جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط
١٢ نوفمبر ٢٠٢٤
اليوان الصيني يواصل تراجعه أمام العديد من العملات، لا سيما الدولار، متأثرا سلبا، بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. يرجع هذا الانخفاض إلى المخاوف من السياسات التجارية المحتملة وتأثيرها على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. ويعكس تراجع قيمة اليوان القلق المتزايد بشأن تصاعد حدة التوترات بين البلدين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط الهبوطية على العملة. ومن المتوقع أن يسهم الزخم القوي للدولار في زيادة الضغوط الهبوطية على اليوان الصيني، لا سيما مع تفاعل الأسواق مع احتمال اتجاه إدارة ترامب اتخاذ تدابير تجارية أكثر صرامة. وتشير التوقعات، على المدى القريب إلى المتوسط، إلى احتمال هبوط العملة الصينية، لا سميا ظل استمرار حالة عدم اليقين التجاري وتأثير التحولات السياسية المحتملة على اليوان.
في الوقت نفسه، يشير ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى التوقعات بأن سياسات ترامب قد تتسبب في زيادة معدلات التضخم. إلى جانب ذلك، فإن صعود الدولار قد يدفع اليوان إلى مزيد من التراجع، مما يفاقم الضغوط الهبوطية على العملة الصينية. أيضا، لم تعد التوقعات بشأن تبني الاحتياطي الفيدرالي موقفا حذرا ومتشددا بنفس الزخم والقوة، حيث تكيفت الأسواق مع الأوضاع الاقتصادية الناشئة عن سياسات ترامب. وقد أسهم هذا التحول في رفع عوائد سندات الخزانة، مما عزز من قوة الدولار. وتشير التوقعات على المدى القريب والمتوسط إلى أن عوائد سندات الخزانة الأميركية في ظل إدارة ترامب سوف تظل مرتفعة لبعض الوقت.