الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
مع استمرار الإعتداءات الإسرائيليّة على لبنان، وفي سياق الخطوات الهادفة لتعزيز أواصر التواصل بين المجتمع المضيف والنازحين، وفي إطار إستراتيجية عاليه الأصيلة، أقيم لقاء أهلي جامع في مدينة عاليه ضم المئات من أبناء المنطقة والنازحين، بتنظيم من مؤسسات الامام الصدر ومنظمة اليد الخضراء بالتعاون مع بلدية عاليه ولجنة المانونيت المركزية MCC وشركة LAM للإنتاج الثقافي.
إفتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني إنشاداً، ثم كانت كلمة لرئيس منظمة اليد الخضراء ومؤسس استراتيجية عاليه الأصيلة زاهر رضوان، حيث رحّب بالحضور مشدداً على أهمية إستراتيجية عاليه الأصلية – Authentic Aley التي تجمع مكونات قضاء عاليه المتنوعة، وهو القضاء الذي يشكل نقطة التقاء وتواصل بحيث يقطنه حوالي المليون واربعمائة ألف مواطن إضافة إلى النازحين بسبب الحرب الحالية.
وأضاف رضوان أن “هذا اللقاء هدفه وأهميته هو التعاون مع مؤسسات الصدر التي تتسم بالاعتدال وبعبور الطوائف، وبعيداً عن السياسة وبشكل وطني وثقافي واسع اقدم الزعيم الوطني الأستاذ وليد جنبلاط على مباركة هذه المبادرة واضعاً بالتصرف كامل الإمكانيات والتسهيلات لإنجاحها، كما وبارك هذا اللقاء سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز د. سامي ابي المنى وبحضور ممثله العميد غازي محمود، وبلدية عاليه بحضور رئيسها وجدي مراد.
وأثنى على مشاريع اليد الخضراء التي تعمل بلا كلل إلى إنشاء مؤسسات من شأنها خلق فرص لإستدامة الخدمات والمرافق وتطويرها، كما وأهمية إشراك دائماً القطاع الخاص، وهنا كان الدور الأبرز لشركة LAM التي تعنى بالثقافة بشخص صاحبتها السيدة لميس شقير السيد رائد شرف الدين ودور جامعة البلمند بشخص مديرة فرع سوق الغرب د. حبوبة عون والشيخ ياسر زحلان والسيد الوليد شميط رئيس خلية الأزمة في عاليه وأمين عام جبهة التحرّر العمالي إلى دعم إطار هذا النشاط وضمان تفاصيل نجاحه.
كما أشاد المدير العام لمؤسسات الإمام الصدر الأستاذ نجاد شرف الدين بأهمية التعاون مع منظمة اليد الخضراء واضاف بالشكر لل MCC مشيداً بأهمية اشتراكها مع مؤسسات الأمام الصدر وإتمام انجح المشاريع، مؤكداً على اهمية تماسك المجتمع المدني بالإحتواء خاصة في الجنوب حيث تم تشيد أربعة مخيمات بالتعاون مع النازحات السوريات واللبنانيات خلال الأزمة الراهنة.
وقال مستذكراً انه في عام ١٩٥٩ عاد الإمام الصدر إلى لبنان مؤسساً جمعية صغيرة لكنها كبيرة بفكرها منها تمكين المرأة. ثم بعد تغييب الإمام، استكملت هذا النهج السيدة رباب الصدر بعد ضم الجمعيات الى جمعية واحدة باسم مؤسسة الإمام الصدر تيمناً بالإمام موسى، كما قال ان من اهم مشاريع هذه المؤسسة تربية والعناية بالأطفال ،فيما اكد على وجود سفراء فيما من بيننا من هذه المؤسسات في عاليه لتعرف على تاريخ وإيمان واستراتيجية الإمام الصدر .اما عن خدماتهم التي تساعد ١٥٠٠ شخص بما في ذلك تمكين المرأة والشابات حيث المهنيات وخدمة ٤٥٠ من المتدربات على اختصاصات كثيرة ،كما خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وخدمة ٢١٢ عائلة بالرعاية الاجتماعية والصحية حيث المستوصفات كما تقدم المؤسسات حوالي ١٤٩ ألف خدمة سنوياً . كما قال ان هذا النشاط نابع من السطر الأول من الدستور اللبناني الذي ينص على أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، مؤكداً على اهمية الترابط بين الشيعة والدروز والمسيحيين وهذا التكافل والتضامن وبناء المجتمعات وبناء الوطن.
وفي كلمة عفوية، تحدثت السيدة رباب الصدر عن أهمية وأبعاد هذا التعاون وخدمة المجتمع والناس وخدمة لبنان العزيز، وقالت ان الإمام الصدر كان يطلب وحدة لبنان للجميع وهو سافر من اجل لبنان وتطوره، متحدثة عن نقطتين النقطة الأولى: يقول الإمام نحن لدينا صلاتين صلاة العبادات وصلاة الخدمات معتبراً خدمة الإنسان بمثابة الصلاة. واعربت عن فرحتها في هذا اللقاء وان كل من يخدم الناس كأنه يصلي وان من يجبر خاطر الناس كأنه يصلي. النقطة الثانية انها مستعدة أن تبذل حياتها وروحها من اجل لبنان، مستذكرة الحرب الأهلية والتقسيم في ذلك الزمان لم تترك لبنان كما كل الحروب والظروف الصعبة”، وختمت بالقول ان “كلما تحبون لبنان زيدوا في الخدمات”.
وكان هذا اللقاء الأهل الأول قد جمع ما يفوق عن ٥٠٠ مواطن، وسلّط الضوء على اكثر من ٢٥ أكلة تقليدية تفاعلوا الحضور على التعرف عليها وتبادل المعلومات الثقافية حولها، إضافةً إلى قيام وحدة التطوير والتدريب في منظمة اليد الخضراء بقيادة د. ناجي العبدالله إلى تنظيم فعالية خاصه للأطفال على هامش اللقاء. وسوف يلي هذا اللقاء الأهلي لقاءات أخرى مماثلة في عدد من المناطق اللبنانية
