بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com
يرتفع الذهب على نحو ملحوظ اليوم بنسبة 0.7% مستعيداً بذلك مستوى 2650 دولاراً للأونصة في حين لا يزال يحاول التخلص من الاتجاه الجانبي السائد منذ اسبوعين.
مكاسب الذهب اليوم تأتي بعد استئناف بنك الشعبي الصيني لمراكمة السبائك الذهبية بعد ستة أشهر من الانقطاع. في حين أن استمرار هذا الاتجاه من قبل البنك المركزي من شأنه يعدل من تأثير انحسار التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط والقوة التي يظهرها الاقتصاد الأمريكي.
حيث ارتفعت حيازات البنك المركزي الصيني من السبائك إلى 72.96 مليون أونصة في نهاية نوفمبر من 72.80 مليوناً كانت في اكتوبر، كما أظهرت البيانات التي نشرت خلال عطلة نهاية الاسبوع.
كانت عمليات الشراء التي استمرت على مدار 18 شهراً متتالياً وانتهت في مايو الفائت أهم الحوافز الصعودية لسعر الذهب على الرغم من معدلات الفائت المرتفعة للغاية خصوصاً في الولايات المتحدة.
هذا المزيج من شراء السبائك والميل المتدرج لخفض معدلات الفائدة حول العالم من شأنها أن ينعش الاتجاه الصاعد لأسعار الذهب.
في المقابل، فإن استمرار تدفق البيانات الأفضل من المتوقع من الولايات المتحدة بما يعزز قوة الدولار من شأنه أن يجعل استمرار الاتجاه الصاعد أكثر صعوبة.
فخلال الاسبوع الفائت أظهر سوق العمل مرونته في بيانات الوظائف غير الزراعية وكذلك نمو الأجور والفرص المتاحة. في حين أن محصلة بيانات الاسبوع الفائت لم تؤدي إلى تغيير جوهري في توقعات الأسواق حول خفض المعدلات في ديسمبر ويناير. حيث لا تزال احتمالية خفض المعدلات بمقدار 25 نقطة أساس في يناير المقبل عند 26% وفق CME FedWatch Tool.
أيضاً، وبعيداً عن الولايات المتحدة، فإن التغيرات الجوهرية التي شهدها الشرق الأوسط من شأنها أن تخفض علاوة المخاطر الجيوسياسية التي كان يستفيد منها المعدن الأصفر كملاذ آمن. فبعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا باتت إيران أقل قدرة من أي وقت على تهديد إسرائيل. حيث كانت الأراضي السورية شرياناً لتغذية حزب الله في لبنان وهذا الأخير قد بات محاصراً الأن بعد أن كان أهم أذرعة إيران في المنطقة.