أسعار النفط تواصل مكاسبها لليوم الثالث مع المزيد من الإجراءات التحفيزية من الصين

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com

تستمر أسعار النفط الخام في الارتفاع عبر المعيارين الرئيسيين لليوم الثالث على التولي وتسجل نمواً براقبة 0.3%. 

مكاسب الخام تأتي بالتزامن مع الإعلان عن خطط لتيسير السياسة النقدية في الصين بما قد يساعد في دفع الاقتصاد. هذا الإعلان يأتي بعد إعلان سابق عن خطط لإصلاح النظام الاجتماعي المعروف “بالهوكو” والذي من شأنه أن يدعم في النهاية إنفاق المستهلكين بالدرجة الأولى إضافة إلى السوق العقاري. 

في حين يرى الخبراء أن دعم الإنفاق والاستثمار المحلي هو أهم العوامل لدعم النمو. حيث لطالما تنتقد الإجراءات النقدية التي تعلنها الصين على أنها غير كافية ذلك أنه لا شهية للاقتراض حتى مع الظروف الميسرة وذلك وسط عدم اليقين حول مستقبل الاقتصاد وإمكانية سداد مدفوعات الديون. 

إلا أن تبلور أثر حزم الدعم والإصلاحات الأخيرة خلال العام المقبل بالتزامن مع ظروف نقدية ميسرة من شأنها أن يسرع من التعافي. فيما أعتقد أن هذا الانتعاش سيكون من أهم دوافع نمو أسعار الخام أكثر من إجراءات تقييد المعروض أو التوتر الجيوسياسي – المشكلة تكمن في الطلب.

بالحديث عن الجانب الجيوسياسي، يبدو أنه قد تمت المبالغة في الحديث عن تأثير الهجمات الإسرائيلية الهائلة وغير المسبوقة على البنية التحتية العسكرية في سوريا. هذا لا يمثل تصعيداً للحرب الإقليمية ولن يتسبب في نهاية المطاف في الحاق الضرر بإمدادات الخام المتدفقة من الإقليم. أما إذا كانت الأسواق قد سعرت هذه الأخبار فعلاً على هذا النحو، فإن التصحيح لن يكون بعيداً – لا ننسى أن ظروف سوق النفط ليست بتلك المواتية إلى الأن مع انتظار استمرار ظهور العلامات الإيجابية من الصين. 

تلك الهجمات جاءت، كما صرحت إسرائيل، لمنع وقوع أي من الأسلحة الاستراتيجية في الأيدي الخطأ بعد التغيرات الهيكلية الناجمة عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. 

علاوة على ذلك، كما تحدثت الأمس، فإن هذا التغير التاريخي في الشرق الأوسط من شأنه أن يمهد إلى خفض التصعيد الإقليمي في النهاية وبالتالي فإن علاوة المخاطر ستتجه إلى التقلص. ذلك أنه قد ترك حزب الله محاصراً في لبنان بدون الإمداد الإيراني الذي كان يأتي عبر سوريا. هذا أيضاً قد يشكل المزيد من الضغط الاقتصادي على إيران ذلك أن سوريا ولبنان من اهم ممرات تفادي العقوبات الأمريكية. 

فيما تبقى التهديدات بإمكانية عرقلة إيران لإمدادات الخام المتدفقة من دول حلفاء الولايات المتحدة في الإقليم، وهذا ما تحدثت به تقارير سابقة هذا العام بعد الهجمات المتبادلة ما بين إيران وإسرائيل. لكن أعتقد أن هذا بات مستبعداً أكثر من السابق، ذلك أن قطع إمدادات في النهاية إن حصل سيطال الصادرات الإيرانية أيضاً.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اليورو يتماسك بعد سلسلة الخسائر مع ترقب لقرار البنك المركزي الأوروبي

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com يرتفع اليورو أمام الدولار اليوم براقبة 0.25% ...

باب التسجيل مفتوح للنسخة الرابعة من برنامج ديلويت الشرق الأوسطFast 50 لشركات التكنولوجيا الأسرع نمواً

الشركات المؤهلة تشمل شركات التكنولوجية العامة والخاصة المسجلة في الشرق الأوسط وقبرص معايير التقييم تعتمد ...

كركي : 30 مليار ل.ل. سلفات مالية للمستشفيات على حساب المعاملات الجراحية المقطوعة

منذ بدء العمل به، أثبت نظام العمل الجراحي المقطوع نجاحه في تأمين حقوق الأطراف الثلاثة ...