تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية، كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill
١١ ديسمبر ٢٠٢٤
حافظ الدولار على استقرار نسبي، وسط توقعات بتزايد التقلبات مع ترقب الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكية اليوم. ومن المتوقع أن تسهم تلك البيانات في رسم معالم السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، حيث يُرجح أن تلعب دورًا محوريًا في إحداث تحركات بارزة في أسواق العملات على المدى القريب. وتشير التقديرات إلى ارتفاع معدل التضخم إلى 2.7%، لكن تسجيل أرقام تتجاوز هذه التوقعات قد يدفع الفيدرالي إلى إعادة النظر في خططه لتخفيض معدلات الفائدة، مما قد يسهم في تعزيز قوة الدولار. وفي المقابل، فإن بيانات التضخم الأضعف من المتوقع قد تسهم في تعزيز احتمالات تخفيض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما قد يفرض ضغوطًا هبوطية على الدولار. وفي سياق متصل، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية حالة من الاستقرار النسبي، وسط توقعات بتفاعل قوي مع نتائج بيانات التضخم المرتقبة. ورغم الارتفاع البارز الذي سجلته عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال الأسبوع الجاري، إلا أنها استقرت قبيل صدور بيانات التضخم التي من المتوقع أن تدعم الدولار في حال ارتفاعها.
في غضون ذلك، تترقب الأسواق قرارات البنوك المركزية في الاقتصادات الكبرى، حيث من المتوقع أن يعلن كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا عن خفض معدلات الفائدة هذا الأسبوع. وقد يؤدي هذا التحرك إلى تراجع كل من اليورو والدولار الكندي أمام الدولار الأمريكي. وفي المقابل، تتزايد التوقعات بشأن رفع مرتقب معدلات الفائدة من جانب بنك اليابان، مما قد يُقلّص من مكاسب الدولار على المدى القريب. ويُرجَّح أن يعيد المتداولون توجيه تدفقاتهم نحو الين الياباني.