تحليل الأسواق اليوم عن جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط
٣ يناير ٢٠٢٥
رغم التراجع الطفيف الذي سجله الدولار مع بداية تداولات اليوم، إلا أنه لا يزال قريبًا من أعلى مستوياته خلال عامين، مما يضعه في موقع قوي لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ أكثر من شهر. يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه توقعات السوق بشأن تبني الاحتياطي الفيدرالي نهجًا أكثر تشددًا خلال عام 2025. وقد أسهمت مرونة سوق العمل، التي انعكست في انخفاض طلبات إعانات البطالة، إلى جانب النمو الاقتصادي المطرد، في تقليص التوقعات بخفض كبير لمعدلات الفائدة هذا العام، مما وفر مزيدًا من الزخم للدولار.
في غضون ذلك، واصلت عوائد سندات الخزانة الأميركية استقرارها بالقرب من أعلى مستوياتها في 3 أشهر، حيث حافظ العائد على السندات لأجل 10 سنوات على موقعه فوق مستوى 4.5%. ومن المتوقع أن تشهد عوائد السندات موجة تقلبات متزايدة خلال الأسابيع المقبلة، بالتزامن مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس ترامب والقرار المرتقب بشأن معدلات الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي. من المرجح أن تواصل مخاطر التضخم المستمرة، إلى جانب التوقعات بسياسات نقدية متشددة، دعم عوائد السندات وتعزيز مكاسب الدولار.
وتترقب الأسواق اليوم بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن معهد إدارة التوريد. ورغم التوقعات باستمرار قطاع التصنيع في حالة انكماش، إلا أن البيانات الأضعف من المتوقع قد تزيد من احتمالات خفض معدلات الفائدة لدعم هذا القطاع الهام، مما قد يفرض ضغوطًا على مكاسب الدولار. في المقابل، من المتوقع أن تلعب مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو، المقرر صدورها الأسبوع المقبل، دورًا رئيسيًا في دعم قوة الدولار. أيضًا، المحتمل أن يؤدي تباطؤ النشاط الاقتصادي في أوروبا إلى دفع البنك المركزي الأوروبي نحو تمديد دورة خفض معدلات الفائدة.